النسخة: تمرّ على المحامي أيام وقد تصل إلى أشهر لا يدخل فيها مكتبه أحد عداه وسكرتاريته، وفي أيام أخرى قد يكون مكتظاً بالعملاء والأعمال بشكل لا يمكّن العاملين فيه إلا من التنفس. وفي كلتا الحالين، فخير ما يعين المحامي والمستشار القانوني على أداء مهماته بيسر وسهولة هم المساعدون القانونيون والسكرتارية ومسؤولو العلاقات الحكومية (المعقّبين)، فربّ محام لا يعمل إلا وحده لكنه يملك طاقماً محترفاً منهم، ولا يجد مشكلة في تولي مهمات وقضايا عدة، لأنه يضمن أن من معه سيعملون برتم حماسته نفسه وأعلى منه، مع تحقيق أعلى مستويات الجودة والفاعلية، وقيامهم بالعمل على النحو الذي يريده. وفي هذا، لا يعقل أن تجلب مساعداً قانونياً لك تسند إليه المهمات لإنجازها فينقلب من إعانتك لإعاقتك بكثرة ملاحظاتك على سوء ما فعل، وتعقيباتك المتكررة عليه، وتنبيهك له بالانتباه لهذا، وتذكيره باقتراب موعد ذاك، لاسيما إذا كان غير مبالياً بما يسند إليه، ولا تلمس منه روح أداء الأعمال بحماسة وشغف، وهذا يستوي على السكرتارية كذلك. وقد يصل بالمحامي أن يدفع الغالي والنفيس ويزيد في الأجر لمن يكفيه المؤنة في إنجاز المهمات الموكلة إليه، فهناك من تكفيه الإلماحة للقيام بالمهمة الجسيمة بعد أن عرف ومرس طباع مرؤوسه المحامي، ومحدداته العامة، فأصبح لا يحيد عنها، وهذا يمكن المحامي من العمل بفاعلية أكبر من دون أن يقلق من تعثّر المساندين له لأداء مهماته. @halkhammash