قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لصحيفة لا ستامبا أمس الأحد، إنه يأمل ألا يرفض الإيطاليون الإصلاحات التي تبناها رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي عندما يصوتون في استفتاء بشأن تغيير دستور البلاد. ومن شأن الإصلاحات المقترحة الحد من صلاحيات مجلس الشيوخ وإدارات إقليمية فى استخدام حق النقضالفيتومن أجل مصلحة الحكومة. ويقول مؤيدو الإصلاحات إنها من شأنها أن تجعل إيطاليا أكثر استقراراً، في حين يخشى المنتقدون أنها تضعف النظام الديمقراطي. وذكر يونكر لا أعلم إن كان ذلك سيكون في صالح رينزي أن أقول إنني أتمنى الفوز بنعم. إنني سوف أقول فقط إنني أتمنى ألا تفوز لا. وكان رينزي، الذي قاد حملة للتصويت بنعم في الاستفتاء، قد قال الخميس الماضي إن إيطاليا سوف يكون لها تأثير أكبر في القضايا الأوروبية الرئيسية مثل الهجرة إذا تم الموافقة على الإصلاحات، لأن الدولة سوف تكون أقل عرضة للأزمات الحكومية. ودعا رينزي أنصاره في روما إلى عدم إهدار الفرصة لتغيير إيطاليا في الاستفتاء الدستوري المقرر الأحد في الرابع من كانون الأول/ديسمبر. وقال أمام نحو ألفين من مؤيديه اجتمعوا في المقر الجديد للكونغرس في روما والذي دشن قبل أقل من شهر أن الأيام السبعة المقبلة تشكل الأسبوع الحاسم. وأفادت آخر الاستطلاعات التي نشرت قبل أسبوع كون القانون الإيطالي يحظر نشرها في الأيام الخمسة عشر التي تسبق التصويت، تقدم رافضي الإصلاح الدستوري بنقاط عدة لكن عدد المترددين لا يزال كبيراً جداً. وقال يونكر، الاستفتاء هو أمر أساسي لتحديد المسار المؤسسي لإيطاليا خلال الأعوام المقبلة. لا أريد أن أتدخل في هذا الجدل. ولكن من الواضح أنه على إيطاليا الاستمرار في عملياتها الإصلاحية. ومن الجيد أن رينزي يعالج مشكلات الهيكل المؤسسي. وأضاف أن الدول التي تتحمل العبء الأكبر لأزمة الهجرة مثل إيطاليا واليونان لا تتلقى مساعدة كافية من بقية الدول الأوروبية. وكان قد تم التوصل لاتفاقية العام الماضي لنقل 160 ألف لاجئ من إيطاليا واليونان لدول أوروبية أخرى، ولكن تم نقل 7500 فقط حتى الآن. وقال عضو بحزب رابطة الشمال اليمينية، التي تدعم التصويت ب لا في الاستفتاء، إن يونكر سوف يتلقى ضربة أخرى من الناخبين الإيطاليين، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف العضو روبرتو كالديرولي هؤلاء المسؤولون السياسيون والماليون جميعهم لم يفهموا بعد أنهم إذا أيدوا أمراً، فإن المواطنين سوف يفعلون العكس، لأنهم فاض بهم الكيل منهم، ورينزي وكل شخص آخر يراهن معهم.