×
محافظة المنطقة الشرقية

صندوق الاستثمارات السعودي يشتري 50% من مجموعة أدابتيو التي تمتلك أمريكانا

صورة الخبر

غزة:الخليج، وكالات عقب إطفاء الحرائق في الأراضي المحتلة، اتهم وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان الفلسطينيين بإشعال الحرائق وتوعدهم بمزيد من الاستيطان، في حين نجح رجال الإطفاء في إخماد الحرائق التي اندلعت في الأراضي المحتلة عام 1948، والضفة الغربية والقدس المحتلتين لخمسة أيام متواصلة وأجبرت عشرات آلاف السكان على مغادرة منازلهم، بينما لم تتسبب الحرائق أي وفيات ولكن تمت معالجة 122 شخصاً أصيبوا غالباً بالاختناق نتيجة استنشاق الدخان، فيما يواصل الاحتلال إغلاق قرى فلسطينية بحجة اشتعال النيران في مستوطنات محيطة رغم إطفاء الحرائق فيها، بينما اعتقل 16 فلسطينيا من أنحاء الضفة واستهدف صيادي غزة بنيران رشاشاته. وأفادت الأرقام أن مئات المنازل تضررت أو دمرت بفعل الحرائق التي ساعد في انتشارها الجفاف وعدم سقوط الأمطار والرياح القوية، وشاركت طائرات إسرائيلية وأجنبية (أذربيجانية وروسية وإسبانية وكندية وتركية ومصرية ويونانية وكرواتية) في الأيام الأخيرة في إخماد النيران، فيما أعلن الأردن مشاركته في إطفاء الحرائق. وصرح المتحدث باسم جهاز الإطفاء الإسرائيلي يورام ليفي لم تعد هناك أي بؤرة مشتعلة (...) عم الهدوء منذ الليلة الفائتة ولم نتلق أي اتصال جديد، وأكد ليفي أن رجال الإطفاء أخمدوا ألفي حريق، منها عشرون حريقاً ضخماً. وأكد المتحدث باسم جهاز الإطفاء أن العناصر ما زالت في حال تأهب قصوى بسبب الجفاف والرياح القوية التي من غير المتوقع أن يطرأ تغيير عليها قبل أن تهطل أمطار متوقعة الأربعاء. وتشتبه سلطات الاحتلال بأن تكون هذه الحرائق متعمدة، وقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن 17 حريقاً من أصل 110 في الضفة الغربية، تم إضرامها عمداً، وجاءت تصريحاته خلال زيارته مستوطنة حلاميش حيث تضررت عشرات منازل المستوطنين، مؤكدا أن على إسرائيل الرد على إضرام النيران عمداً ببناء مزيد من الوحدات الاستيطانية. وذكر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن الحرائق الهائلة، التي يزعم أنه تم إشعالها بشكل متعمد ودمرت إسرائيل، أسوأ من أنواع أخرى من الهجمات الإرهابية، نظراً لأنهم استخدموا الطبيعة لنشر الموت والدمار، وتعهد باتخاذ أكثر الإجراءات المحتملة صرامة ضد أي شخص يشعل الحرائق بشكل متعمد والقضاء على العقبات البيروقراطية لمساعدة الضحايا في إعادة بناء المنازل في أسرع وقت ممكن. وأكد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت في مستوطنة حلاميش أن الشخص الذي ألقى القنبلة الحارقة التي عثر عليها وأشعلت النيران هنا حاول قتل جميع سكان المستوطنة، فيما احترقت عشرات من أشجار الزيتون في قرية دير نظام الفلسطينية القريبة من حلاميش، بينما انقطعت الكهرباء عن خمس قرى فلسطينية طوال الليل. وأثارت تصريحات عدد من المسؤولين الإسرائيليين حول وجود دوافع سياسية لإضرام الحرائق، استياء فلسطينيي ال48، فيما ندد نواب فلسطينيون في الكنيست بهذه التصريحات مؤكدين أنهم تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق. في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال، إغلاق مداخل عدة قرى شمال رام الله، بحجة الحرائق في مستوطنة حلاميش. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن الاحتلال أغلق قبل يومين، البوابة الحديدية المؤدية إلى قرية النبي صالح، وبيت ريما، ودير غسانة، ومدينة سلفيت، وبعض قراها، كما أغلق مدخل قرية عابود الجنوبي، ومدخل قرية دير أبو مشعل الرئيسي، ومدخلي أم صفا الغربي والشرقي، وأشارت إلى أنه منذ ساعات مساء أول أمس، لوحظ انتهاء أعمال إطفاء الحرائق في المستوطنة المذكورة، إلا أن الاحتلال يواصل الإغلاق لليوم الثاني. واعتقلت شرطة الاحتلال 23 شخصاً يشتبه بأنهم وراء حرائق مفتعلة، بدون كشف هوياتهم. وحققت مع سبعة آخرين. وأعلنت الهيئة الإسرائيلية للطبيعة والحدائق في بيان، أن أكثر من 13 ألف هكتار من الغابات والمساحات الخضراء أتت عليها النيران في الأيام الأخيرة، ما يتجاوز بثلاثين في المئة حجم الخسائر التي كان خلفها حريق طاول منطقة الكرمل في شمال البلاد في 2010.