×
محافظة المنطقة الشرقية

برئاسة ولي ولي العهد .. مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يستعرض برامج التخصيص

صورة الخبر

إعداد: سيد زكي تمرّ الذكرى السنوية الرابعة لوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ أحمد بن حامد آل حامد الذي وافته المنية في 28 نوفمبر من 2012 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين، حاملة بين ثناياها ذكرى رجل أعطى لدولة الإمارات كل جهده ليصبح أنموذجاً للعطاء لخدمة بلده في عصر ندر مثله. كان المغفور له الشيخ أحمد بن حامد واحداً من أبناء الإمارات، ومن رجالات الرعيل الأول، يذكرنا بتاريخ حافل من العطاء والإنجازات يشار إليها بالبنان ويشهد لها أبناء البلد والمنطقة بأسرها، وقد أديت صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد الشيخ سلطان بن زايد في أبوظبي، حيث أدى الصلاة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وجموع المشيعين. مسؤوليات وشغل المغفور له بإذن الله الشيخ أحمد بن حامد آل حامد العديد من المهام والمسؤوليات قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، منها تولي رئاسة دائرتي العمل والعمال، وشؤون الموظفين والسياحة في أبوظبي. وتولى منصب وزير الإعلام في أول تشكيل لمجلس الوزراء عقب تأسيس الدولة في ديسمبر عام 1971 ، كما شغل منصب وزير الإعلام والسياحة في التشكيل الثاني للمجلس في الثالث والعشرين من مارس عام 1973. وتولى منصب وزير الإعلام والثقافة في التشكيل الثالث للمجلس عام 1977 ، كما تولى المنصب ذاته في التشكيل الرابع لمجلس الوزراء الذي أعلن في أول يوليو عام 1979. وكان الشيخ أحمد بن حامد آل حامد إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، وفي مرحلته الإعلامية، تأسست إذاعة أبوظبي وتلفزيون أبوظبي، رغم أن البدايات كانت صغيرة وبسيطة وبإمكانات محدودة، وأسهم في تحقيق الحلم الإعلامي والثقافي شيئاً فشيئاً، بالإضافة إلى مساهمته بشكل كبير في وضع لبنات السياسة الإعلامية للدولة، حيث كانت الإمارات تفتح ذراعيها، لكل مبدع ذي قدرة على البناء والإبداع. وأصدر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مرسوماً اتحادياً في 18 يونيو 1995 بتعيين الشيخ أحمد بن حامد آل حامد ،رحمه الله، مستشاراً له بدرجة وزير. محافل عربية وخارجية ومنذ البدايات الأولى نقل الشيخ أحمد بن حامد آل حامد، كلمة الإمارات وصوت الإمارات إلى محافل عربية وخارجية، وعمل على تأسيس النشاط الثقافي عبر الموسم الثقافي المميز لوزارة الإعلام والثقافة، وبه تحوّل النادي السياحي في أبوظبي إلى خلية نحل، وقامت الإدارة الثقافية في تلك الفترة بجهود مشهودة، فأنشأت المكتبات العامة وأصدرت الكتب، وبوعي مبكر، نفذ الشيخ أحمد بن حامد توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالاهتمام بالكوادر المواطنة، فكان في التلفزيون المدير المواطن والمذيع المواطن والمصور المواطن. القضية الفلسطينية كان يدعم القضية الفلسطينية معنوياً وسياسياً، فعند إجراء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جولة في بعض الدول في 10 مايو من عام 1990 قال في تصريح له أثناء توليه منصب وزير الإعلام ، إن الدولة تدعم القضية الفلسطينية، ويجب على الدول القوية مثل أمريكا أن تسرع في فتح باب المفوضات المباشرة وتمهد لعقد مؤتمر دولي لإيجاد تسوية عادلة وشاملة تلبي حقوق الفلسطينيين الذين يواصلون نضالهم المشروع. بالإضافة إلى تأكيده أن وسائل الإعلام في دولة الإمارات، كانت سباقة في نقل الحدث بالكلمة والصورة، وكان يحث جميع دول العالم على نقل الصورة إعلامياً لإنجاح القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى انه كان من المتقدمين في دعم الملف السلمي والتفاوضات بين العراق وإيران في عام 1990. احتفالات اليوم الوطني وكان المغفور له بإذن الله يؤكد مشاركة المنطقة العربية بأكملها باحتفالات اليوم الوطني التي ترمز إلى روح السلام التي دعا إليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث ذكر في تصريحات صحفية أن دولة الإمارات تريد أن تؤكد للعالم أجمع باحتفالاتها، أنها دولة حرة وقوية ومتماسكة، وتجمع بين رئيسها وقادتها أواصر تزداد قوة يوماً بعد يوم، مشدداً في حديثه لصحيفة السياسة في عام 1989 على أن تجربة دولة الإمارات فرضت نجاحها كونها تحمل بذرة ومقاومات النجاح في داخل بنيتها الأساسية، حيث أصبحت نموذجاً يحتذى في دول العالم. وكان خلال فترة توليه وزارة الإعلام يؤكد أن الاتحاد حقيقة واقعة، حيث حقق تغيرات جذرية في حياة أبناء الوطن من خلال النهج الذي تتبعه الدولة لتعزيز المسيرة الاتحادية وبلورة أبرز ما حققته من إنجازات للمواطنين.