في الوقت الذي أزاح البنك السعودي الهولندي الستار عن هويته وعلامته التجارية الجديدة التي تحول بموجبها إلى مسمى "البنك الأول"، نفى البنك خروج الشريك الأجنبي في البنك التي تقدر بـ457.2 مليون سهم بنسبة تبلغ 40 في المائة. وقال بيرنارد فان ليندر العضو المنتدب والمدير التنفيذي، تفصيليا، أنه لا صحة لما أثير حول نية الشريك الأجنبي بيع حصته في البنك، إلا أنه أعلن في الوقت نفسه بأن كل الفروع التابعة للبنك الأول ستتحول إلى "رقمية"، وأن البنك سيدفع بالمزيد من الاستثمارات للتحول الرقمي بكافة تعاملاته. وحول الإعلان عن الهوية الوطنية خلال المؤتمر الصحفي في الرياض، أمس، حدد البنك أربع أولويات في عرضه، مبينا أنه أول بنك يعمل في السعودية وتأسس في عام 1926، ما جعله الأولى بهذه التسمية، وكذلك يعتبر أول بنك يتسلم قيمة صفقة من إنتاج السعودية من البترول، وكذلك قدم لعملائه بطاقات الصرافة الآلية، وإصدار أول ريال سعودي بحكم قيامه بدور البنك المركزي بحكم الأمر الواقع. من جهته، كشف خالد المعمر الرئيس التنفيذي الأول كابيتل للاستثمار، عن وجود توجه لإطلاق العديد من المنتجات الجديدة في السوق المصرفية، أبرزها منصة الكترونية خاصة بإدارة الأصول، متوقعا أن ترى النور في الربع الأول من العام 2017، فيما أفاد بأن البنك الأول هو من أنشط المصارف في السعودية لناحية التمويل. وقال البنك في بيان صحافي أمس بعد أزاح البنك السعودي الهولندي الستار عن هويته وعلامته التجارية الجديدة والتي تحول البنك بموجبها إلى مسمى "البنك الأول"، أنه بذلك يبدأ عهد جديد من مسيرته المصرفية العريقة في السعودية والتي تمتد لنحو 90 عاماً. وتعكس الهوية الجديدة في جوهرها إرث البنك العريق حيث تأسس عام 1926 كأول بنك يعمل في السعودية، كما تعكس إدراك البنك لتطور المشهد المصرفي، وتبنيه مفهوم الابتكار كمنطلق لمزاولة نشاطه المصرفي، في الوقت الذي تعبّر فيه الهوية عن التزام البنك بإعطاء الأولوية لعملائه و موظفيه ومساهميه دائماً. وأكد المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة رئيس مجلس إدارة البنك، على أن البنك الأول كان له ومنذ تأسيسه قبل 90 عاماً بصماته الراسخة في تشكيل ملامح القطاع المصرفي السعودي ودعم تطوره وتعزيز أدواته، لافتاً إلى أن هذا التغيير يعدّ تتويجاً للمسيرة المصرفية الثرية التي يتمتع بها البنك، ويترجم رؤيته وتطلعاته في الولوج إلى مستقبل الصناعة المصرفية الواعد بثقة واقتدار، وترسيخ مكانته الريادية ضمن هذا القطاع. وأضاف الخفرة: أن تغيير هويتنا يعني أكثر من مجرد تغيير الاسم، فهو لا يمثل فقط جهودنا الرامية إلى الاستمرار في تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لعملائنا، لكنه أيضاً يبين نظرتنا للطريقة التي ينبغي على القطاع المصرفي أن يتبناها في المستقبل لإدراك طموحات المملكة". وتابع: "يشهد اقتصاد السعودية اليوم عملية تحول نحو مستقبل أفضل يرتكز على شباب المملكة الطموح، وسيواكب البنك الأول هذا التحوّل، خصوصاً مع تنامي دور الشركات الصغيرة والمتوسطة ودور روّاد الأعمال من الجيل الجديد الذي يعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا والابتكار، ويحتاج بالتالي إلى شريك مصرفي موثوق يمكن العمل معه والاعتماد عليه."