تخرج النساء من المنازل ويطلقن الزغاريد ترحيبا بالقوات العراقية، فيما يتنقل آخرون حاملين رايات بيضاء مماثلة لتلك المرفوعة فوق البيوت، هكذا يبدو الحال في شوارع حي الشقق الخضراء في شرق الموصل الذي طرد الجهاديون منه السبت الماضى. في الحي نفسه، يفتح الحاج السبعيني أبو محمود أبواب متجره الصغير قائلا لـوكالة الصحافة الفرنسية: فتحنا المحل لأن الجيش وصل وانتهينا، استقبلناهم بالزغاريد والورود، ورفعنا لهم الأعلام البيضاء لنؤكد أننا مسالمون. وأضاف المقدم في قوات مكافحة الإرهاب، ثائر الكناني في تصريح: نحن طلبنا منهم رفع الأعلام البيضاء، ولكن رغم ذلك دخل عليهم الدواعش واستخدموا منازلهم وجوامعهم. وذكرت الوكالة أن سكان الحي أصبحوا لا يبالون بإطلاق النيران المتقطعة وأصوات الانفجارات، مؤكدين على أنهم لن ينزحوا من هنا وأن الوضع بات آمنا بعد دخول الجيش العراقي. وقام مواطنو الحي الذي تم تحريره بتنظيف منازلهم التي اغتصبتها قوات داعش الإرهابية استعدادا للعودة لها وعيش حياتهم الطبيعية، وسط ضجيج الأطفال الذين رفعوا شارات النصر فور رؤيتهم جنديا بلباس عسكري وصحفيا يحمل الكاميرا. وبدأت عملية تحرير الموصل من داعش في 16 اكتوبر من العام الحالي بمشاركة الجيش العراقي وقوات البيشمركة والتحالف الدولي.