ناقشت لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب كيفية تحسين العلاقة بين المواطن وأجهزة الأمن، فى اجتماع موسع اليوم، بحضور ممثلى رئيس إدارة قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية اللواء عمرو شاكر. ورد رئيس اللجنة علاء عابد على الانتقادات التى تعرضت لها وزارة الداخلية والبرلمان، بسبب قبول أبناء وأقارب 14 نائبا فى محافظات أسيوط وأسوان والأقصر والفيوم والشرقية والجيزة، فى كلية الشرطة لعام 2016 /2017، قائلا: زميلنا فى لجنة حقوق الإنسان توحيد تامر تم رفض ابنه، وهذا يؤكد عدم وجود محسوبية أو وساطة فى الالتحاق بالكلية، كما أكد مساعد وزير الداخلية وجود ضباط شرطة لم يستطع أبناؤهم الالتحاق بالكلية أيضا، وهو ما أدى إلى غضب بعضهم، معتبرا أن ذلك يؤكد عدم وجود وساطات وتفضيلات. وكشف شاكر عن وضع استراتيجية تضم 54 بندا على مدار 3 سنوات، بهدف ضبط الأداء الأمنى عن طريق وضع آلية لإحداث تغيير جذرى فيما يتعلق بأقسام الشرطة والتعامل مع المواطنين، مشيرا إلى أنه منذ عام 2013 تم تنفيذ 30 زيارة للسجون من جهات مختلفة، سواء المجالس القومية المتخصصة، أو السفارات الأجنبية، أو وسائل الإعلام، أو المجتمع المدنى، مؤكدا أن الوزارة لا تتستر على أى أخطاء لضباطها، بل تبادر بإخطار النيابة العامة فى بعض الحالات وتستبق هذا الإجراء بعقوبة إدارية، تكون أشد فى بعض الأحيان من العقوبة الجنائية، وتصل إلى الإيقاف المؤقت وصولا إلى العزل من الوظيفة. وأوضح مساعد الوزير أن الداخلية تركز منذ فترة على منح أفرادها محاضرات وندوات بشكل مستمر لنشر ثقافة حقوق الإنسان، فضلا عن تدريس مادة فى الدراسات العليا تتعلق بحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت مدونة سلوك تم توزيعها على جميع أقسام الشرطة. فى سياق آخر، طالبت عضو اللجنة آمال طرابية بعدم ترك أمناء الشرطة فى أماكن خدمة واحدة سواء مركز شرطة أو قسم أو نقطة شرطة لمدة طويلة، لأن ذلك يحولهم إلى مجرمين يفرضون سطوتهم على المواطنين، وأضافت: أى رئيس مباحث جديد يسير بتعليمات منهم، فلدينا أمين شرطة فى مركز منية النصر بالدقهلية مستمر فى عمله أكثر من 15 سنة، ما يؤدى إلى تحوله لطاغية يفرض إتاوة على المواطنين البسطاء. وتابعت: مدينة برمبال القديمة وصل عدد سكانها إلى 80 ألف مواطن، وعلى الرغم من ذلك لا يريد المحافظ إقامة مركز شرطة لهم، على الرغم من أن المنطقة تضم تكتلا إخوانيا وإجراميا يجب حماية المواطنين منه، مطالبة بنقل مساجين قرى ونجوع مركز منية النصر إلى سجن جمصة حتى يسهل على ذويهم زيارتهم، لأن وجودهم فى سجون بعيدة يكلف أهاليهم ما يقارب 1500 جنيه فى الزيارة الواحدة، بينما لا يملك أحدهم 5 جنيهات، حسب تعبيرها.