أعلنت دراسة علمية حديثة عن اكتشاف علاج جديد يحدث تراجعا هو الأفضل من نوعه في تاريخ الدراسات الإكلينيكية في مستوى تصلب الشرايين. وذكرت الدراسة التي تم الإعلان عنها مؤخرا في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية والتي تعرف باسم دراسة جلاجوف أن عقار ايفولوكوماب والذي تنتجه شركه امجن الأمريكية، أحدث تراجعا في مستوى تصلب الشرايين بالنسبة إلي (68%) من المرضى الذين شملتهم الدراسة، مما يعطي أملا جديدا لمرضى القلب وتصلب الشرايين التاجية في المملكة، وإمكانية تفادي حدوث الجلطات المستقبلية نتيجة تطور هذا المرض. من جانبه؛ أوضح استشاري القلب والأوعية الدموية وأستاذ القلب بجامعة الملك سعود، البروفيسور محمد عرفة، أن المملكة العربية السعودية من بين الدول التي تعاني من ارتفاع ملحوظ في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية. وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن نسبة انتشار مرض السكري لدى مواطني المملكة هي 24 ٪، لكن لدى مرضى شرايين القلب هي 51 ٪ تقريباً، أي أن مرض السكري هو الأهم بين أسباب نشوء أمراض شرايين القلب لدينا ، بينما أن 54 ٪ من المواطنين في الفئة العمرية 30-70 عاما لديهم ارتفاع في الكولسترول الكلي، أي أن نسبته أعلى من 5،2مللي مول (أو200مللي غرام). و40 ٪ من نفس الفئة لديهم ارتفاع في الدهون الثلاثية، أي أن نسبتها أعلى من 1،7 مللي مول (أو150مللي غرام). وأفاد البروفيسور عرفة بأنه تم إجراء دراسة على المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبه الكولسترول عرفت باسم (CEPHEUS)، وذلك على المرضى الذين يستخدمون للعلاج الأدوية المعروفة بالستاتيين، والتي تعتبر المصدر الأساسي والأول في العلاج. وأثبتت فعالية هذه الأدوية. وتابع قائلا: إلا أنها أثبتت أيضا بأن هذه الأدوية لا تساعد أكثر من 50% من المرضى للوصول إلى المستويات المستهدفة بالنسبة للمرضى الذين لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب المزمنة، أو اللذين أصيبوا بجلطات مسبقة طبقا لتوصيات جمعيتي القلب الأمريكية والأوروبية، وهذا يتطلب استخدام عقارات أكثر فعالية مثل عقار ايفولوكوماب للحد من تطور هذا المرض. وأردف البروفيسور عرفة: بالإضافة إلى مساعدة أكثر من 90% من المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول غير المتحكم به الى الوصول للمعدلات المستهدفة؛ أي وصول المرضى ذوي المخاطر العالية الى مستوى أقل من 70مللي غرام – ديسيليتر وهو المستوى الذي توصي به جمعيات القلب العالمية ومنها جمعية القلب السعودية والأمريكية والأوروبية. يذكر أن الدراسة التي أعلن عنها مؤخرا كانت بمشاركة وتحت إشراف نخبة من أفضل أطباء العالم على رأسهم البروفيسور. ستيفن نيسين من كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية.