×
محافظة المنطقة الشرقية

تقدير العسكريين

صورة الخبر

ناقش المؤتمر الأول للمرأة اليمنية النازحة، المنعقد تحت شعار ألم الحاضر وغموض المستقبل، معاناة المرأة اليمنية جراء النزوح الذي فرضته الحرب وألقت بتبعات جسيمة على واقع المرأة اليمنية. وأكد راعي المؤتمر، محافظ مأرب سلطان العرادة، أن اليمن لم تشهد في تاريخها القديم والحديث نزوحاً جماعياً وتهجيراً قسرياً بهذا الشكل المروع والوحشي الذي أعقب انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على السلطة ومخرجات الحوار الوطني وسيطرتهم على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بقوة السلاح. وأشار العرادة خلال المؤتمر الذي انتهت اعماله أمس السبت، إلى الانعكاسات السلبية لهذا النزوح على المرأة والطفل، وشدة قساوته صحياً وتعليمياً وغيرها من الجوانب الحياتية. ولفت العرادة، الى ما وثقته التقارير الحقوقية من مئات الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الميليشيا في حق المرأة اليمنية والتي وصل بعضها إلى جريمة حرب، مطالباً المجتمع الدولي إلى القيام بدوره للحد من جرائم الميليشيا الانقلابية في حق الإنسان اليمني واتخاذ إجراءات حقيقية ورادعة للممارسات التي تنتهك القانون الإنساني الدولي.  وأكد ان الحكومة مستمرة في العمل على تمكين المرأة وإعطائها الحقوق، ودعم تكافؤ الفرص في الدراسة والعمل والتدريب، وإصدار القرارت لتعزيز دور المرأة في المجتمع والتنمية. ودعا محافظ مأرب المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى زيارة المحافظات المحررة للاطلاع على حجم المآسي في مخيمات النازحين والمهجرين قسرياً من المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا الانقلابية. وأوضح مدير عام الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة حسن مبخوت الشبواني أن تزامن انعقاد المؤتمر يأتي مع ارتفاع موجة النزوح، مشيراً إلى انه يعيش في مارب من النازحين اكثر من مليون بسبب الحرب المدمرة التي فرضتها المليشيا الانقلابية على ابناء شعبنا اليمني العظيم في ظل ضعف وغياب دور المؤسسات والمنظمات الإغاثية الدولية.  واشارت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر عواطف عبدالله الى أن هذا المؤتمر سيناقش دور المنظمات الانسانية المحلية والدولية، ومدى قربها أو بعدها من معاناة المرأة اليمنية النازحة، داعية الى مساندة السلطة المحلية في مأرب بتقديم ما يلزم لتحجيم معاناة المرأة النازحة، والعمل على توطين الكوادر والكفاءات النازحة لخدمة المجتمع المضيف.