سيتمكّن سائقو السيارات من فتح سياراتهم بالسير تجاه الباب والتقاط صورة سيلفي معه، عندها سيفتح لهم الباب بكل بساطة! إذ تُطور شركة Jaguar Land Rover تقنية جديدة تعتمد على تمييز ملامح الوجه وتحليل طريقة المشي، ليتمكنوا من تحديد مالك السيارة عندما يقترب منها، لتفتح الأبواب له. فيما جرى نشر تفاصيل هذه التقنية مؤخراً في براءة اختراع لـ"جاجوار لاند روفر"، ولكنهم لم يوضحوا متى ستكون هذه التقنية مُتاحة، وذلك بحسب صحيفة البريطانية. حيث ستُثبَّت كاميرات خلف شباك أبواب السيارة، ليمكنها التقاط صورة ثابتة أو تسجيل فيديو للأشخاص الذين يتحركون بجانب السيارة ثم يقفون عندها، ثم تقارن صورهم بالصور المخزنة في كمبيوتر السيارة، وفي حالة التطابق سوف تُفتح لك أبواب السيارة. ويمكن لهذه الخاصية أن توفر على السائقين عناء التنقيب عن المفاتيح في حقائبهم عند الاقتراب من السيارة، كما ستساعدهم أكثر عندما يكون معهم الكثير من أكياس التسوق. براءة اختراع نُشرت تفاصيل هذه التقنية في طلب براءة اختراع قدمته الشركة حديثاً، تصف فيه كيفية تثبيت تلك الكاميرات على جانبي السيارة بزوايا معينة تمكّنهم من التقاط حركة السائق إذا جاء من الأمام أو من الخلف، كما لو كانوا يسيرون على رصيف على سبيل المثال. فيما صرحت الشركة في براءة اختراعها: "يجب على سائق السيارة إتمام عملية تسجيل خاصة، تمكّن السيارة من الاحتفاظ بصورة ثابتة لوجهه وأخرى متحركة لحركة يديه وتعابير وجهه عند الاقتراب من السيارة، وسيتم استخدام تقنية تمييز الحركات والإشارات العقلية المميزة لصاحبها بالصور المخزّنة بالسيارة". سيارات بلا مقابض على الأبواب وتوضح الشركة أن النظام يمكن أن يعمل مع مفتاح لا سلكي صغير معلّق في جيب السائق، لضمان المزيد من الأمان، كما أن استخدام خاصية تصوير الفيديو لمطابقة حركة الجسم المميزة للسائق، تقطع الطريق على هؤلاء اللصوص الذين قد يفكرون في خداع الحاسوب بحمل صورة ثابتة لمالك السيارة. كما تخطط الشركة لاستخدام كاميرات إستريوسكوبية، والتي ستنتج صورة ثلاثية الأبعاد، مما سيمكن السيارة من قياس المسافة بينها وبين الأشخاص المحيطين بها، وهو ما يساعدها على تحليل حركتهم، كما توضح الشركة أنه قد يأتي الوقت الذي تصدر فيه سيارات من دون مقابض للأبواب على الإطلاق، فمن الممكن أن تفتح السيارة أبوابها بمجرد أن تدرك اقتراب السائق منها. إجراءات للأمان تخطط الشركة أيضاً لفكرة التحكم في كل باب من أبواب السيارة منفرداً أو التحكم في أكثر من باب باعتبارها وحدة واحدة، فيمكن من خلال الفيديو تسجيل تعبير جسدي ما، كالتلويح باليد أو التحية أو أي إشارة أخرى يقوم بها السائق لدى اقترابه أو وصوله للسيارة. أو يمكن استخدام تجسيد ثابت وأكثر تعقيداً للتمييز بين الإشارات المختلفة لفتح أبواب السيارة، كما يمكن للسيارة أن تتعرف على أكثر من مستخدم، مما يتيح لجميع أفراد الأسرة مشاركتها. فيما تعتقد شركة جاجوار أن اختراعها الجديد سيجعل السيارة آمنة أكثر من ذي قبل، وأكثر مُلاءمة إذا نسي السائقون مفاتيحهم، خاصة أن فكرة الربط بين السيارة وسائقها من حيث سماتها وأداؤها وتطويع هذه الإمكانيت لخدمة متطلبات هذا الشخص، مَطْلَب متزايد من السوق وهدف للمطورين. وتقول الشركة إنه في حال تم بيع السيارة، يمكن مسح بيانات التسجيل القديمة واستبدالها بالجديدة الخاصة بالمالك الجديد. فيما تختم الشركة بالقول: "بقدر درجة القلق على الدخول من باب السيارة، نؤكد أن هذه الأنظمة يجب عليها أن تدعم نفسها ضد الاستخدام السيئ، كالسرقة أو ضياع المفاتيح، أو مفتاح الجيب اللاسلكي على سبيل المثال. يجب أن تظل السيارة بأمان". هذا المقال مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .