خسائر قوات البنيان المرصوص منذ بدء الحرب على داعش، في مدينة سرت تجاوزت الـ600 قتيل والـ3 آلاف جريح، فيما بلغت خسائر تنظيم داعش نحو 1500 قتيل. العرب [نُشرفي2016/11/27، العدد: 10468، ص(2)] بيت.. بيت طرابلس – تكبّدت قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الليبية، خسائر بشرية فادحة في المعارك التي تخوضها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وسط غياب مؤشرات الحسم في المدينة رغم التصريحات المتفائلة. وقال قائد عسكري في عمليات البنيان المرصوص، إن خسائر القوات البشرية منذ بدء الحرب على داعش، في مدينة سرت تجاوزت الـ600 قتيل والـ3 آلاف جريح، فيما بلغت خسائر تنظيم داعش نحو 1500 قتيل. وأوضح القائد في لواء المحجوب “في الأشهر الأولى من القتال لم نكن نجد جثثهم (عناصر داعش)، كانوا حريصين على سحبها، لكن الآن أصبحوا يتركونها للانسحاب بسرعة، نظرا لقصر المسافات بين الطرفين”. وكانت قوات البنيان المرصوص قد انتشلت الأسبوع الماضي أكثر من 30 جثة لعناصر التنظيم من حيّ الجيزة البحرية بعد غارات مكثفة للطائرات الأميركية على المنطقة. وأشار القيادي العسكري في لواء المحجوب، أحد أشهر كتائب مدينة مصراتة، وأكثرها عددا وتسليحا، ويشكل مقاتلوها معظم المشاركين في عملية البنيان المرصوص، إلى أن عدد القوات في سرت، لم يتجاوز الـ8 آلاف مقاتل، في ذروة الهجوم في الأسابيع الأولى. وكشف في المقابل، عن أن عدد عناصر التنظيم الإرهابي، خلال بداية العملية بلغ أكثر من ألفي مقاتل، مدججين بكل أنواع الأسلحة ويتدربون منذ أكثر من سنة، وعدد منهم من ذوي التجارب القتالية في سوريا والعراق، فيما قدّرت تقارير غربية عدد عناصر داعش في سرت، قبل انطلاق العملية العسكرية فيما بين 5 و8 آلاف عنصر. وأطلق المجلس العسكري لكتائب مصراتة في الثاني من مايو الماضي عملية عسكرية حملت اسم “البنيان المرصوص” في مدينة سرت، قبل أن يشرعنها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في العاشر من مايو ويعلن عن قراره بتعيين ضباط وعسكريين لقيادتها. وجاءت العملية ردا على تقدم مفاجئ لمقاتلي تنظيم داعش باتجاه الغرب وصولا إلى منطقة السدادة (9 كم جنوب شرق المدينة). وتمكنت قوات البنيان المرصوص في الأسابيع الأولى من تحقيق نجاحات مهمة ضد عناصر داعش، وسيطرت على معظم المدينة قبل أن يتباطأ تقدمها بشكل أثار العديد من التساؤلات خاصة وأن عناصر داعش لم يعد يسيطرون سوى على ثلاث كيلومترات من مساحة سرت وتحديدا في منطقة الجيزة البحرية. وعزت القيادات العسكرية سرّ هذا التباطؤ إلى زرع التنظيم للألغام والمفخخات، واتخاذهم من المواطنين دروعا بشرية فضلا عن تمرّسهم على القتال، إلا أن هذه التبريرات لا تجد صدى لها لدى الكثير من المتابعين، حيث يرون أن الأمر مرتبط بالأزمة السياسية التي استفحلت في الفترة الأخيرة بانقلاب الإسلاميين على حكومة فايز السراج. ورغم التصريحات المتفائلة، من المشرفين الميدانيين على عملية سرت في الفترة الأخيرة، عن قرب حسم المعركة، إلا أن هناك شكوكا كبيرة حيال إمكانية تحقيق ذلك. وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات تحرير مدينة سرت أن قوات حكومة الوفاق كبدت مسلحي تنظيم داعش خسائر بشرية كبيرة خلال الأيام الماضية. وأورد بيان صادر عن المركز الإعلامي أن مسلحي التنظيم الإرهابي بدأوا يفقدون السيطرة على الوضع نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات ونفاد المؤن، وهو ما يؤذن بقرب انتهاء المعركة. في المقابل كشفت مصادر عسكرية عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من قوات البنيان المرصوص وإصابة أكثر من 20 آخرين، السبت، جراء هجوم انتحاري من تنظيم داعش بسيارة ملغومة بمنطقة الجيزة. وليست هناك إحصاءات دقيقة حول عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، الذين لا يزالون يتحصّنون في حيّ الجيزة، إلا أن الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت رضا عيسى قدّر عدد منازل الحي التي لا تزال تخضع لسيطر داعش بنحو 700 منزل. :: اقرأ أيضاً البرلمان العراقي يقر تحويل ميليشيا الحشد الشعبي إلى قوة رسمية مغادرة الرئيس هادي إلى عدن تعقد مهمة ولد الشيخ رحيل كاسترو.. المكافح الأخير ضد الإمبريالية الجدل حول إجراءات التقشف وراء كثافة المشاركة في انتخابات الكويت