ذكرت وزارة الخارجية التشيكية أن أربع دول تقع في وسط أوروبا طلبت من الكونجرس الأمريكي تيسير استيراد الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة لتقليص الاعتماد على الإمدادات الروسية. وبحسب "رويترز"، فإن الدول الأربع، وهي بولندا والتشيك والمجر وسلوفاكيا تسعى لتنويع مصادر الإمدادات لتفادي استغلال روسيا سيطرتها على إمدادات الغاز والنفط لممارسة ضغوط سياسية على الجمهوريات السوفيتية السابقة. وكانت الإمدادات قد توقفت لفترة قصيرة في 2009 نتيجة نزاع بين روسيا وأوكرانيا التي يمر من خلالها معظم الغاز الروسي وتخشى دول وسط أوروبا أن تتعرض للتهديد نفسه من جديد في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بعد سيطرة روسيا على القرم. وفي العام الماضي أمدت روسيا الاتحاد الأوروبي وتركيا بكميات قياسية من الغاز بلغت 162 مليار متر مكعب وجرى ضخ 86 مليار متر مكعب من خلال أوكرانيا، وكانت شركة "جازبروم" الروسية قد أصدرت تحذيرا مغلفا من وقف شحنات الغاز لأوكرانيا بسبب تخلفها عن سداد قيمته. وذكرت وزارة الخارجية التشيكية أمس أن سفراء الدول الأربع في واشنطن طلبوا في خطاب إلى جون بينر رئيس مجلس النواب إزالة العراقيل البيروقراطية وإتاحة تصدير الغاز الصخري الأمريكي للمنطقة. وأبدى بينر دعمه في بيان وطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيه وزارة الطاقة للموافقة على طلبات تصدير الغاز الطبيعي وبذل كل جهد ممكن لتقليص اعتماد الدول الصديقة في أوروبا وحول العالم على الغاز الروسي، ولا يحتاج أوباما إلى موافقة الكونجرس ليقر طلبات تصدير الغاز الطبيعي. ومن جهة أخري، قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن روسيا أخطأت في الحسابات بشكل كبير بسبب تدخلها في أوكرانيا، ويمكن أن تواجه عواقب اقتصادية كبيرة إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي.