×
محافظة المنطقة الشرقية

احتدام القتال في جبهات اليمن ومقتل 84 انقلابياً

صورة الخبر

أدى حكم فيدل كاسترو لنحو خمسة عقود، الى تقسيم عائلات كوبية كثيرة، بين المنفى والتضامن مع الثورة الشيوعية، بما في ذلك أسرته. كان شقيقه راوول الأقرب إليه وخليفته رئيساً، فيما أن شقيقته خوانا، المنفية في ولاية فلوريدا الأميركية، اعتبرته «وحشاً» ولم تتواصل معه منذ أكثر من 4 عقود. نجله فيدليتو، الذي كان لفترة طويلة الابن الوحيد المعترف به رسمياً لـ «القائد»، كان عالماً نووياً في كوبا. أما ابنته الكبرى ألينا فرنانديز التي وُلدت من علاقة غرامية مع امرأة متزوجة، فانتقدت والدها من ميامي. خلال مرض كاسترو، خفّ طوق السرية حول عائلته، إذ سانده أصغر أبنائه ووالدتهم، داليا سوتو ديل فالي، وهي مدرّسة سابقة التقاها فيدل خلال حملات لمحو الأميّة في كوبا في ستينات القرن العشرين، وكانت العلاقة الأكثر ديمومة في حياته، لكنها نادراً ما ظهرت علناً ولم تُشاهَد إطلاقاً إلى جانب «القائد» حين كان في السلطة، علماً أن معلومات تفيد بأنهما تزوجا مدنياً عام 1980. رُزق فيدل وداليا 5 أبناء، يُدعون ألكسيس وأليخاندرو وأنخليتو وألكسندر وأنطونيو. وكان كاسترو تبنّى الاسم الحركي «أليخاندرو» خلال الثورة، لإعجابه بالإسكندر الأكبر. لم يؤدِّ أيٌّ من الأبناء الخمسة دوراً سياسياً، وأشهرهم أنطونيو، أو توني، وهو جرّاح عظام وطبيب سابق لمنتخب البيسبول الكوبي، أصبح لاحقاً نائباً لرئيس الاتحاد الكوبي للعبة وللاتحاد الدولي (مقرّه سويسرا). وطيلة عقود، كانت هويات داليا وأبنائها من أسرار الدولة. وكانت الزوجة الأولى لفيدل، ميرتا دياز - بالارت، طلّقته منتصف خمسينات القرن العشرين، وأخذت فيدليتو المولود عام 1949 إلى الولايات المتحدة، علماً أنه الأكبر سنّاً من تسعة أبناء على الأقل لكاسترو. وخاض الأخير معركة لحضانة ابنه، إذ أراد إبعاده من عائلة ميرتا، ذلك أن شقيقها رافاييل دياز - بالارت كان قيادياً في حكومة الديكتاتور فولخنسيو باتيستا الذي أطاحه «القائد» في 1 كانون الثاني (يناير) 1959. كما أن اثنين من أقارب كاسترو، ماريو ولينكولن دياز - بالارت، أصبحا أعضاء في الكونغرس الأميركي، وجسّدا المعارضة لنظامه في فلوريدا. وكتب كاسترو لليديا، أخته غير الشقيقة، عام 1956: «أرفض حتى أن أفكّر في أن ابني قد ينام ليلة واحدة تحت سقف واحدٍ يأوي ألدّ أعدائي، ويتلقّى على وجنتَيه البريئتين قبلات لـ(خونة) بائسين». وشهدت طفولة كاسترو في شرق كوبا، تعقيدات، إذ إن أنخيل كاسترو، بطريرك العائلة الذي هاجر من إسبانيا وأسّس مزرعة، كان ما زال مقترناً بزوجته الأولى، عندما أسّس عائلة ثانية مع لينا روز، خادمة الأسرة، والدة فيدل. وليس واضحاً ماذا حدث لماريا أرغوتا، الزوجة الأولى لأنخيل كاسترو، والتي أنجبت له ليديا وبيدرو إميليو. لكن أنخيل ولينا رُزقا 7 أبناء، وتزوجا كنسياً بعد ولادة فيدل، طفلهما الثالث. اعترف فيدل علناً بأبوّته لفيدليتو الذي يشبهه كثيراً، ورأس الوكالة الكوبية للطاقة الذرية، قبل أن يعزله والده لأسباب غير معلنة مطلع تسعينات القرن العشرين. ووُلدت ألينا فرنانديز عام 1953، من علاقة لكاسترو مع ناتاليا ريفويلتا. غادرت فرنانديز كوبا عام 1993، مرتدية شعراً مستعاراً وحاملةً جواز سفر إسبانياً مزوراً، علماً أنها وصفت مشاعرها في كتاب أعدّته بعنوان «ابنة كاسترو - مذكرات المنفى في كوبا». كتبت ألينا، في إشارة إلى والدها: «أردته أن يجد حلاً لكل حالات النقص، من الملابس واللحوم». وتعاقدت معها شبكة «سي أن أن» الأميركية للتعليق بعد مرض والدها عام 2006. أنجب كاسترو ابنين على الأقل خارج إطار الزواج، هما خورخي أنخيل الذي بقي في كوبا، وفرانشيسكا بوبو التي هاجرت إلى الولايات المتحدة مع زوجها عام 1999.