قال رئيس إدارة الأبحاث والتطوير في شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات "إن "دايملر" تعتزم استثمار ما يصل إلى عشرة مليارات يورو "11 مليار دولار" في تطوير سيارات كهربائية". وتستثمر الشركات الألمانية بشكل كبير في السيارات الكهربائية، التي كانت تتجنبها في الماضي بسبب ارتفاع تكاليفها ونطاق تشغيلها المحدود، لكنها الآن تستفيد من التقدم الذي حدث في الآونة الأخيرة في تكنولوجيا البطاريات، ورد الفعل العنيف ضد الأدخنة الناجمة عن الديزل. وأدى التقدم التكنولوجي إلى زيادة مدى سيارة كهربائية بما يصل إلى 50 في المائة إلى تحفيز شركتي فولكسفاجن ودايملر وموردين مثل بوش وكونتننتال على القيام باستثمارات ضخمة. وقال توماس فيبر وفقا لصحيفة شتوتجارت تسايتونج "بحلول 2025 نريد تطوير عشر سيارات كهربائية بناء على نفس التصميم، ومن أجل هذه الحملة نريد استثمار ما يصل إلى عشرة مليارات يورو". وأضاف "إن ثلاثة من النماذج ستكون سيارات سمارت، وذلك بفضل البطاريات الأكبر التي ستمكنها من زيادة مدى المسافة التي تقطعها إلى 700 كيلو متر"، بحسب ما أوردته "رويترز". وفي أيلول (سبتمبر) قال شخص مطلع على خطط "دايملر"، "إن الشركة تعتزم طرح ما لا يقل عن ستة طرز لسيارات كهربائية في إطار حملتها للمنافسة مع "تيسلا" و"أودي" لشركة فولكسفاجن". يذكر أنه حتى منتصف عام 2015 تصدرت النرويج سوق السيارات الكهربائية بتسجيل السيارة رقم 50000، وفي الربع الأول فقط من العام نفسه بيعت في النرويج 8112 سيارة كهربائية وهجينة. في هولندا تم بيع 5760 سيارة كهربائية واشترى الفرنسيون 3626 سيارة، مقابل 4520 في ألمانيا و7750 في اليابان و8684 في بريطانيا. أما الصينيون فاشتروا 12555 سيارة، في حين اشترى الأمريكيون 14832 سيارة. غير أن المقارنة تظل لمصلحة النرويج، نظرا لعدد السكان القليل مقارنة بالدول الأخرى. وكشفت الدراسات والبيانات أن شركة تسلا موتورز الصغيرة المختصة بتطوير سيارات كهربائية تنفق أكثر بكثير من شركات السيارات العملاقة في مجال البحث والتطوير. وبلغ حجم إنفاق "تسلا" على البحث والتطوير 17.7 في المائة من إجمالي العوائد، وهو رقم ضخم قياسا بما تنفقه الشركات الكبرى المعنية بصناعة السيارات.