يكفي الحزن الذي ينتابك بعد الانفصال عن الزوج أو الحبيب، لذا لا نفع من زيادة أحزانك عبر تصرفات عشوائية وانفعالية. إليك مجموعة من الأمور التي ربما تقوم بها نساء كثيرات، ولكن كوني قوية وابتعدي عنها. لا تحاولي مقابلته قد تسعى المرأة بعد الانفصال إلى مقابلة الحبيب السابق بأي طريقة لأنها تعجز عن تجاوز هذه المرحلة الصعبة، فلا ترتاح إلا إذا تواجدت معه في المكان نفسه. يكون السعي إلى رؤية الحبيب وتنظيم الوقت بما يتماشى مع جدوله شبيهاً بمضايقته برسائل ومكالمات هاتفية، وتهدف هذه المقاربة إلى الحفاظ على الرابط معه والهرب من الفراغ المستجدّ. ربما تجدين هذا الميل أمراً طبيعياً لكنه ليس إيجابياً لأن رؤية الحبيب السابق تؤخّر مسار التعافي وإعادة بناء الحياة. حين ترغبين في الاتصال به، ركّزي انتباهك على نشاط يشعرك بالراحة. خلال فترة معينة، ستفتخرين بنفسك لأنك لم تستسلمي. لا تتابعي التواصل مع أقاربه يشكّل الحفاظ على رابط مع المحيطين بالحبيب السابق طريقة ممكنة للانفصال عنه بوتيرة تدريجية وسلسة. يحتاج بعض النساء إلى استعمال هذه المقاربة احتراماً لإيقاعهنّ الخاص في تجاوز هذه المحنة. كي تعرفي إذا كنت جزءاً منهن، يجب أن تطرحي على نفسك سؤالاً بسيطاً جداً: هل تفيدني هذه الطريقة وهل أشعر بالتحسن بعد رؤية هذا الشخص المشترك؟ قد تستنتجين أنك تحتاجين إلى مرور بعض الوقت قبل أن تقطعي الصلة معه نهائياً. لا تستقيلي من عملك إذا كان حبيبك السابق زميلاً لك في العمل، ربما ترغبين في تقديم استقالتك. لكن الفترة التي تلي الانفصال ليست مناسبة بالضرورة لاتخاذ قرارات مصيرية مثل ترك العمل أو الذهاب في رحلة حول العالم... يجب أن تعتبري نفسك في فترة نقاهة وتخصصي هذه المرحلة لمداواة جروحك الداخلية، لكن حاولي أن تتخذي خطوات تدريجية ومدروسة في هذه الفترة. يمكنك أن تستعيدي نمط حياتك الطبيعي بسلاسة بعد فشل التجربة العاطفية. حاولي مثلاً أن تقومي بنشاط بسيط كل يوم: أجبري نفسك على الخروج مع صديقة، قومي باتصال هاتفي تؤجّلينه منذ أشهر... باختصار، اتخذي الخطوات كافة التي ترفع معنوياتك. لا تستشيري العرّافين تسعى المرأة عموماً إلى تأجيل قرار الانفصال النهائي، لذا قد تلجأ إلى العرّافين وتتلقى وعوداً باسترجاع الحبيب، فيتجدد الأمل في داخلها لأنها تريد التمسك بآخر لحظات السعادة. لكن في نهاية المطاف يجب أن تتّكلي على نفسك وعلى المقربين منك لتجاوز العلاقة الفاشلة. لا تطلبي لقاءً أخيراً تُجدّد هذه اللقاءات الأخيرة اللحظات الساحرة التي لا تريد المرأة خسارتها، فتعيد إحياء أحلامها ويزداد هوسها بالشريك. يُفترض أن يحررها الانفصال من عذاب الانتظار الدائم والترقب المستمر. لكن إذا أصرّت المرأة على تنظيم لقاء أخير، قد تغوص مجدداً في هوس الاتصالات المتلاحقة ويتجدد أملها بإعادة بناء العلاقة ويمكن أن يستغل الحبيب السابق هذا الوضع لمتابعة التحكم بها. لا تنتقمي يسهل أن تشعر المرأة برغبة جارفة في الانتقام من حبيبها السابق خلال المرحلة التي تلي الانفصال، مع أن هذه الطريقة لا تقدّم أي مواساة فعلية. لكن يمكنها أن تتخيل انتقاماً في عقلها وتحضّر السيناريو الذي تفضّله كي تتعامل مع الوضع عن بُعد. سيكون مفعول التخيّل أقوى من تنفيذ الانتقام على أرض الواقع. عملياً، حافظي على احترامك وتحرري من غضبك وتأكدي من أنّ الحياة ستنتقم من الشخص الذي أذاك. سيكون نجاحك في المضيّ قدماً أفضل انتقام منه.