عمدت عدد من مصانع الحديد الوطنية إلى زيادة طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 85% من الطاقة الفعلية، وتوحيد القوائم السعرية انسجاما مع السعر الموحد الذي وضعته المصانع الكبرى، إذ زادت المصانع الصغيرة الأسعار بما تراوح بين 30 - 80 ريالا للطن الواحد لتستقر عند مستوى 1780 ريالا للمقاسات بين «16 - 32» ملم، مقارنة بـ 1700 - 1750 ريالا للطن خلال الفترة الماضية. فيما كانت أسعار منتجات المصانع الكبرى -التي تتكون من أربعة مصانع، تشكل 80% من الطاقة الإنتاجية لحديد التسليح بالسوق المحلية، وتستحوذ على 9 ملايين طن سنويا من إجمالي 12.5 مليون طن سنويا- تصل إلى 1780 ريالا للطن. من جهتها، أوضحت مصادر ذات علاقة بمصانع الحديد الوطنية، أن قرار المصانع الصغيرة يأتي على خلفية إقدام دولة الإمارات العربية المتحدة على زيادة أسعار منتجات الحديد والصلب 280 ريالا للطن ليستقر سعر الحديد عند 1750 ريالا مقابل 1470 ريالا خلال الفترة الماضية، كما عمدت المصانع التركية إلى رفع قيمة منتجاتها بواقع 100 ريال للطن ليصل إلى 1800 ريال مقابل 1700 ريال، بينما تترقب الأسواق قرار دولة قطر بزيادة أسعار منتجاتها خلال الأسبوع الحالي. وذكرت المصادر، أن قرار الحكومة السعودية بصرف مستحقات شركات المقاولات والبالغة مليار ريال، ساهم في تحريك السوق بشكل إيجابي خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن الحركة الشرائية ارتفعت بنسبة 60%، مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية. وقالت: «مصانع الحديد الوطنية بدأت في زيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 85% من الطاقة الفعلية فيما كانت خلال الأشهر الماضية لا تتجاوز حاجز 60%؛ بسبب تدني مستوى الطلب على حديد التسليح، نظرا لتوقف المشاريع التنموية الحكومية، التي تشكل المحرك الأساسي لمنتجات الحديد بالسوق المحلية». ولفتت المصادر إلى أن سعر الخردة قفز خلال الأسبوع الماضي بواقع 45 دولارا (168 ريالا) للطن ليستقر عند مستوى 275 دولارا (1030 ريالا) مقابل 230 دولارا (862 ريالا)، بينما استقر سعر كتل الصلب عند مستوى 420 دولارا (1575 ريالا) للطن، وكذلك الأمر بالنسبة لسعر الفحم الحجري الذي بلغ 300 دولار (1125 ريالا) للطن. في حين ارتفع سعر خام الحديد بواقع 1.5 دولار للطن خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليرتفع إلى مستوى 75 دولارا (281 ريالا) مقابل 73.5 دولار (275 ريالا) للطن.