نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس وزراء القرم قوله انه سيخير سكان شبه الجزيرة بين حمل جواز سفر روسي أو أوكراني إذا انضمت المنطقة الأوكرانية إلى روسيا في الاستفتاء الذي يجري في 16 آذار (مارس) الجاري. وأعلن سيرغي ، الموالي لروسيا، نفسه زعيماً للقرم بعد نحو اسبوعين من سيطرة روس على مبنى البرلمان. وقال إن السلطات في القرم ستشجع أيضا استخدام لغتين هي الروسية والتترية القرمية. وشبه جزيرة القرم هي محور صراع مرير على النفوذ بين الشرق والغرب، ويعيش فيها مليونا نسمة يشكل المنحدرون من أصل روسي غالبية بسيطة بينهم إلى جانب أكثر من 250 ألفاً من التتار الاصليين الذين عادوا إلى المنطقة في ثمانينات القرن الماضي، بعد ان رحلهم الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، وهم يعارضون ضم القرم إلى روسيا. وقال اكسيونوف: "لن نصر على ارجاع الجوازات الأوكرانية، والكل ستتاح له الفرصة لتطوير لغته، ولا نريد ان نقيد التتار القرميين." وانتقد الغرب الاستفتاء الذي تؤيده موسكو ووصفه بانه غير شرعي وينتهك قانون اوكرانيا، فيما دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التحركات الانفصالية ويراها شرعية ويقول إن من حق روسيا غزو أوكرانيا لحماية المواطنين الروس. وبدأت سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم التي تنفيها موسكو قبل 12 يوماً، وعلى رغم انها كانت غير دامية، فإنها تسبب في أسوأ مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة. وأديرت شبه جزيرة القرم التي يوجد بها الاسطول الروسي في البحر الاسود على انها جزء من اراضي روسيا في اطار الاتحاد السوفياتي السابق حتى عام 1954. ويحمل كثير من السكان جواز سفر روسياً ويؤيدون السيطرة الروسية لكن مئات الالاف لا يفعلون. روسياالقرماوكرانيابوتين