يسدل الستار مساء اليوم على بطولة العالم لجمال الخيل العربية الأصيلة في نسختها الـ36 المقامة في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 140 جوادا من أفضل وأقوى المرابط والمزارع على مستوى العالم يمثلون 20 دولة، وسيتم اليوم الإعلان عن الأبطال على مستوى الأمهر والمهرات والأفرس والأفحل وكذلك اختيار المزرعة الرائدة والجواد الأب الرائد، وتدخل المزارع القطرية بقوة في المنافسة على أمل التتويج بأكثر من لقب رغم قوة المنافسة حيث يشارك في البطولة الجياد الأفضل في العالم. انتصارات قطرية وشهدت البطولة في يومها الثاني أمس إقامة منافسات الأمهر والأفحل وسط حضور قطري جيد، وأسفرت منافسات الأمهر في عامها الأول عن فوز «جلال الجاسمية» ملك مربط الجاسمية من قطر بالمركز الثاني خلف المهر «دي سراج» ملك مربط دبي، وجاء في المركز الأول «امحوتب ريتش» ملك مربط ريتش من البرازيل. لويجي الأول وفي منافسات الأمهر عمر عامين وثلاثة (أ) كان التفوق قطريا من خلال حصول «لويجي» ملك الشحانية على المركز الأول بجدارة، وجاء خلفه في المركز الثاني المهر «عمرا الناصر» ملك مربط الناصر، وفي المركز الثالث المهر «تشاتا» من فرنسا، وأيضا حصل المهر «لويجي» ملك الشحانية على جائزة أفضل رأس لهذه الفئة. غزوان وفالح وفي منافسات الأمهر عمر عامين وثلاثة (ب) جاء المهر «جيلاردو» ملك مربط عجمان في المركز الأول، واحتل المهر «غزوان الجاسمية» ملك مربط الجاسمية المركز الثاني، بينما جاء «فالح الشقب» ملك مربط الشقب في المركز الثالث. سلطان الزبارة وفي منافسات الأفحل كان الموعد مع حصول الفحل «سلطان الزبارة» ملك مربط الثمامة على المركز الثاني ومن ثَم التأهل إلى النهائي غدا مع الجواد «اليهاندور» ملك مربط عذبة من السعودية على المركز الأول، والجواد «ديزهال» من فرنسا على المركز الثالث، وفي هذه الفئة حصل الجواد «سلطان الزبارة» على جائزة أجمل رأس، وتسلم الجائزة نبيل علي بن على مالك مربط الثمامة. حضور عنابي والشيء الملموس في منافسات أمس الحضور القطري الرائع والحرص من جانب عدد كبير من المرابط والمزارع على المشاركة ممثلة في الشقب والشحانية والجاسمية والناصر والثمامة، وحضر المنافسات كل من سعادة الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني مالك مربط الجاسمية، وسعادة الشيخ حمد بن علي آل ثاني مدير إدارة الإنتاج وجمال الخيل بالشقب، وسعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني مالك مربط الناصر، ونبيل علي بن علي مالك مربط الثمامة، وفيصل المري مدير جمال الخيل بمربط الشحانية، وكانت الفرحة كبيرة مع كل فوز قطري لاسيَّما وأن الفوز بالمراكز الأولى في التصفيات يمنح الفرصة للتأهل إلى النهائي، ومن ثَم الاقتراب من الفوز بالذهب، وهو الهدف الذي يسعى إليه جميع المشاركين بالبطولة سواء من قطر أو خارجها. منعطف جديد في صالون دوشيفال قالت جيسيكا غوردون، مدير المنافسة بالبطولة: يتخذ صالون دوشيفال في باريس حاليا منعطفا جديدا وسوف يتم تطويره ليكون الحدث الرياضي الأكبر في الفروسية؛ حيث يشارك فيه جميع المهتمين بهذه الصناعة، وجاءت هذه التعديلات تماشيا مع رغبات العديد من الخيالة والمربين والاتحادات والمنظمين لهذه الصناعة. وجاء في البيان الصحافي الصادر على موقع البطولة: تحتاج أي بطولة خيل إلى أن تشتمل على اثنتين على الأقل من أنواع المنافسات حتى يتسنى لها الحصول على تصنيف كبطولة للخيل، وتشمل بطولة الخيل الحالية في الصالات المغلقة في باريس خمس أنواع مختلفة من منافسات الخيل في ميدانين على التوالي: القفز (وهذا النوع يشارك فيه %75 من فرسان الأندية في فرنسا)، ورياضة ترويض الخيل للقفز، وجر الحناطير، وكرة الخيل وركوب الخيل بالطريقة الغربية، ويستهدف هذا الحدث جميع مستويات الخيالة (سواء المهنيين أو الهواة، أو خيالة الأندية والخيول الصغيرة). نبيل علي بن علي: فوز مستحق أعرب نبيل علي بن علي، مالك مربط الثمامة، عن سعادته بالمشاركة في بطولة العالم لجمال الخيل العربية الأصيلة وسط هذه الكوكبة من ملاك الخيل حول العالم، وقال نبيل علي بن علي عن فوز الجواد «سلطان الزبارة» بالمركز الثاني في التصفيات المؤهلة إلى النهائي: الفوز مستحق وتأهلنا من خلاله إلى النهائي اليوم، وفي النهائي سيكون الوضع مختلفا لأن «سلطان الزبارة» لا يقل عن الجواد «اليهاندور». وأضاف نبيل علي بن علي: شاركنا في البطولة الحالية بـ3 رؤوس، والنتائج مرضية بالنسبة لمربط الثمامة لأننا على الساحة منذ 5 سنوات فقط بينما هناك مرابط أخرى في المجال منذ 20 سنة وأكثر، وبالتالي مع الوقت سيكون لنا حضورنا القوي في مسابقات الجمال حول العالم مع العلم أننا حققنا الكثير من النجاحات في الأعوام السابقة في فرنسا وألمانيا، ولدينا حاليا أكثر من جواد من إنتاج مربط الثمامة. وتابع نبيل علي بن علي: المشاركة القطرية بالبطولة مشرفة ويهمنا أن يكون التتويج لقطر في النهاية لأن الفوز للبلد وليس للمربط الفائز، وسنرى ما ستسفر عنه النتائج النهائية اليوم مع المنافسات الخاصة باختيار الأبطال. السليطي: أجواء رائعة قال فهد السليطي، رئيس قسم جمال الخيل بنادي الفروسية: إن الأجواء الرائعة بالبطولة من الأمور المميزة في نسخة العام الحالي؛ حيث لا توجد عصبية من جانب المشاركين رغم قوة المنافسة، وهذا الشيء الذي يجب أن تكون بطولات جمال الخيل عليه بشكل دائم لأن الملاك المتواجدين بالبطولة ينفقون الكثير من المال من أجل الاهتمام والاعتناء بالجياد العربية الأصيلة للحفاظ على هذه السلالة، وبالتالي فإن الأهم الحفاظ على الجياد وليس النظر إلى الفوز فقط، مع الوضع في الاعتبار المكاسب المعنوية التي يحققها الفائزون بطبيعة الحال نظرا لقيمة ومكانة البطولة بين بطولات جمال الخيل حول العالم. 6 ميداليات في النسخة الأخيرة حصلت قطر في ختام البطولة العام الماضي على 6 ميداليات ملونة، والأمل أن يكون الرصيد بنفس القدر على الأقل في الختام اليوم لاسيَّما وأن المشاركة القطرية لا بأس بها، وجاءت الميداليات الست في العام الماضي عقب الحصول على ذهبية الأفحل عن طريق «حريري الشقب»، وحصل الشقب كذلك على فضية المهرات عمر سنة واحدة عن طريق المهرة «سلطانة الشقب»، وحصلت قطر على ذهبية الأمهر عمر عامين عن طريق «موريون» ملك مربط الثمامة، إلى جانب حصول مربط الشحانية على ميداليتين: الأولى فضية للفرس «أبها الشحانية»، والثانية برونزية عن طريق المهر «ليوجي الشحانية» في فئة الأمهر عمر سنة واحدة، وحصول مربط الجاسمية على برونزية عن طريق المهرة «أم العائشة الجاسمية»، وبذلك كانت حصيلة الميداليات القطرية في نهائي بطولة العالم (6 ميداليات)، ذهبيتان وفضيتان وبرونزيتان، كما حصل الشقب على جائزة أفضل «مربي» حول العالم.;