قالت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، إن الولايات المتحدة الأمريكية سعت إلى التقارب مع نظام الملالي في إيران خلال الـ16 عامًا الماضية، مؤكدة أن هذا التقارب أدى إلى تدمير العديد من الدول العربية وعلى رأسها العراق وغموض مصير سوريا تمامًا. وأضافت رجوي، خلال كلمتها بالمؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، أن نظام الملالي حصل على مكاسب طائلة جراء السياسات الأمريكية الخاطئة ما شجعه على تشديد قبضته، مؤكدة أن مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، يخاف بشدة من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه نظامه. وأكدت أن عملاء نظام خامنئي في الخارج يبذلون الجهود للحيلولة دون تحول الإدارة الأمريكية ضدهم، قائلة: هناك دلائل كثيرة على وقوف واشنطن بجانب نظام الملالي خلال السنوات السابقة، منها الموافقة على المجازر الذي ارتكبها النظام بحق مجاهدي خلق، ودعم الإجراءات الاستبدادية التي اتخذها ضد الشعب الإيراني الذي خرج يومًا للاحتجاج. وتسائلت: ألم يؤدي قمع الشعبين العراقي والسوري من قبل الملالي إلى ظهور تنظيم داعش؟، وما تبعه من انعدام الأمن تمامًا بالمنطقة وتدفق اللاجئين؟. وتابعت: إن أكبر خطأ ارتكبته أمريكا بالمنطقة هو استرضاء حكام الملالي في إيران، ولكن كلما ابتعدت أمريكا عن هذه السياسة، كلما أدى ذلك إلى استقرار وهدوء أكبر في منطة الشرق الأوسط.