×
محافظة المنطقة الشرقية

مراقبات «أمانة الشرقية» يوجهن 381 إنذاراً

صورة الخبر

النسخة: الورقية - دولي في صبيحة اليوم الأول لاستفتاء الشعب المصري المؤيد على دستور 2013 راودتني بعض الأسئلة، فقلت أتشارك فيها معكم لعلنا نعالج القلق القاتل على مستقبل مصر. ماذا بعد أن يمر الدستور؟ ماذا بعد أن يصبح السيسي أو شفيق رئيساً لمصر؟ وماذا بعد أن نتخلص من «الإخوان»؟ ماذا بعد أن نتخلص من ثوار «25 يناير»؟ هل ستصبح مصر جنة الله في الأرض؟ لا. أمام الرئيس القادم (السيسي أو شفيق) ملفات مكدسة، لعل أولها ترضية الممولين ورد الجميل لرفاق 3 يوليو، ومنها مواصلة الحرب على أعداء الثورة (ثورة 30 يونيو) ومواصلة الحرب على الإرهاب، ومواصلة بناء السجون والمعتقلات... مواصلة خطة غوبلز! وبعد ذلك يأتي دور المواطن من شعب مصر المؤيد والذي ينتظر رغيف العيش والغاز والمسكن والماء الصالح للاستعمال الآدمي، والكهرباء، والوظائف للعاطلين من العمل، والتأمين الصحي الحقيقي، والمعاشات، وأهمها معاش الرئيس القادم مثل معاش السادات ومعاش مبارك. ولا ننسى سد النهضة وسد الكونغو. لست أدري إن كان مفعول خطة غوبلز (الحملات الإعلانية) سيمتد حتى نهاية فترة الرئاسة الأولى لأحد الفريقين (السيسي أو شفيق)، أم سيفيق الشعب المؤيد على السراب والبحر الطحينة. كم سيمتد مفعول السحر وتمويله؟ وهل سيترك الشعب المعارض، أو ما تبقى منه خارج الأسوار، الأمور تسير هادئة، خصوصاً إذا كانت هناك في كل قرية مصرية أسرة لجثة عائدة مقتولة من رابعة! ماذا بعد؟ هل توجد سيناريوات أخرى غير هذا السيناريو؟ نعم. فما زلت أراهن على عقلاء مصر في الداخل والخارج، فهل سيتحرك العقلاء من دون خوف من فقد مال أو مصالح أو منصب أو حتى روح؟ وهل سيسمع من يدير مصر حالياً؟ أعتقد ان اليأس بدأ يدب في القلوب، وهذا لا يفرح أحداً إلا إذا كان مجنوناً أو حريصاً على حرق مصر، لأن اليأس يؤدي إلى الانفجار، والانفجار لا شك يضر الجميع. هل فات الميعاد لمثل هذا الكلام؟ ما زالت الأماني ممكنة. حفظ الله مصر من شرور أولادها قبل أعدائها.