×
محافظة المنطقة الشرقية

زيارة خادم الحرمين الشريفين تحمل الكثير من تباشير الأمل بالمرحلة القادمة

صورة الخبر

ضمن جولته الميمونة للمنطقة الشرقية يزور قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - محافظة الأحساء، وتمثل هذه الزيارة لفتة كريمة لهذه المحافظة الهامة التي أولتها القيادات السابقة والحالية اهتماما ملحوظا انعكس ايجابا على تقدمها الملموس في كل المجالات والميادين التنموية والنهضوية التي ترى اليوم بالعيون المجردة أسوة بالتقدم الملحوظ في سائر المحافظات والمدن بالمملكة. وتلعب الأحساء اليوم دورا محوريا في المساهمة الاقتصادية بالمملكة، وهو دور بدأ في الظهور بالتزامن مع اكتشاف النفط بالمملكة، فظهوره ليس جديدا في حد ذاته فالبداية كانت مع بداية قيام الكيان السعودي الشامخ على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وفي عهود أبنائه الميامين من بعده، وقد بلغ أوج ذروته في العهد الزاهر الحاضر، عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. الأحساء اضافة الى كونها سلة غذائية هامة لسكانها وسكان المملكة، وكانت من قبل سلة هامة للدول الخليجية والعربية، الا أنها في نفس الوقت واحة للصناعة حيث أنشئت بها عدة مرافق صناعية حيوية تضاف بكل فخر واعتزاز الى كبريات المرافق الصناعية بمناطق المملكة وواحاتها، فالأحساء تحظى باهتمام منقطع النظير من القيادة الرشيدة حولها الى واحة خصبة بسلسلة من الصناعات المختلفة اضافة الى أهميتها كواحة زراعية كبرى. وانطلاقا من هذا الاهتمام الملحوظ بتصنيع الأحساء فقد ساهمت هذه الواحة في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة بأكثر من 400 مليار ريال، وهذه مساهمة نتجت عن افراز الحراك الصناعي وأنشطته المختلفة، وينتظر هذه الواحة مستقبل واسع في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بها، فثمة صناعات تحويلية عديدة سوف تظهر في الأحساء ستؤدي بإذن الله الى مساهمة الواحة بدور فاعل في الرؤية الطموح للمملكة. ومن المؤمل في المستقبل القريب المنظور أن يتضاعف حجم الحراك الاقتصادي في الواحة تماشيا مع رؤية المملكة 2030 ليصل الى أرقام مرتفعة في حجم الناتج المحلي الاجمالي للمملكة، فهذه الواحة الخضراء كما عرفت بأنها أكبر واحة للعالم في صناعة التمور، وبأنها ستتحول الى نقطة جذب سياحي نظير تمتعها بمقومات سياحية متنوعة الا أنها أيضا سوف تتحول بإذن الله وبفضل القيادة الرشيدة الى قلعة صناعية متنامية. الصناعات التحويلية غير النفطية اضافة الى صناعة الطاقة والسياحة والخدمات اللوجستية هي ما يميز الحراك الاقتصادي في هذه الواحة، والمجالات المختلفة في هذا الحراك سوف تتضاعف بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة القادمة انعكاسا لما جاء في بنود رؤية المملكة الطموح، وهذا يعني أن هذه الواحة سوف تشهد سلسلة من المشروعات الحيوية التي سوف تنعكس آثارها الايجابية على مصلحة الوطن والمواطنين. وبما أن الأحساء تتمتع كما هو معروف بعمقيها الحضاري والثقافي وتتميز بتنوع مصادرها الغذائية فإن زيارة خادم الحرمين الشريفين لها تتزامن مع قرب انضمامها لشبكة المدن الابداعية العالمية بمنظمة اليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وفي مجال السياحة أيضا، والواحة في نفس الوقت تمتلك اقتصادا متنوعا وتتميز بمنتوجاتها الزراعية والصناعية التي تؤهلها للمساهمة الفاعلة في الازدهار المتجدد للاقتصاد السعودي تحقيقا للتنمية المستدامة بالمملكة وتحقيقا لرؤية المملكة الطموح 2030.