بعد توقف استمر 14 شهراً، عادت مجلة «نيوزويك» الأسبوعية الأميركية إلى الصدور ورقياً، بعدما انتقلت ملكيتها إلى شركة «آي بي تي ميديا» التي تعنى بوسائل الإعلام الالكترونية. وتراهن الشركة الناشرة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، على أن تعود «نيوزويك» إلى حلبة المنافسة مع مجلة «تايم» (تأسست عام 1923) الأسبوعية الشهيرة. وكانت شركة «آي بي تي ميديا» المملوكة من إتيان أوزاك (30 عاماً) وجوناثان دايفس (31 عاماً)، اشترت المجلة خلال الصيف الماضي، بعدما تحوّلت إلكترونية منذ مطلع عام 2013. وتمكّن الشابان من زيادة عدد قرّاء المجلة على شبكة الإنترنت ثلاثة أضعاف. لكنّ تلك الخطوة لم تكن كافية في نظرهما، فقررا إعادتها إلى أكشاك بيع الصحف والمجلات، بـ70 ألف نسخة أسبوعياً، بعدما كانت توزع أكثر من مليون ونصف المليون نسخة قبل توقفها آخر عام 2012. وتجازف الشركة المالكة الجديدة للمجلة، كثيراً بمحاولتها إعادة إصدارها بنسخ ورقية، بعدما واجهت صعوبات مالية كبيرة جداً خلال العقد الأخير. ومن أجل كسب الرهان، تسعى المجلة إلى تحسين نوعيتها، لا سيما نوعية الورق والطباعة. لكن عدداً كبيراً من القراء صُدم بالإخراج الجديد للمجلة. فقد صدرت المطبوعة بحلّة «باهتة» وبعيدة كلياً من مفهوم المجلة الأسبوعية، شكلاً ومضموناً. وفي هذا الصدد، يقول رئيس التحرير الجديد للمجلة جيم إيمبوكو: «إننا نوفر مضموناً ذا نوعية مجلة شهرية، في كل أسبوع». وهي توظف لذلك 29 صحافياً بدوام كامل. وكانت «نيوزويك» تأسست عام 1933 على يد الصحافي توماس مارتن الذي كان يعمل في «تايم»، وذلك بعدما قدم استقالته منها ليصدر مجلة جديدة تنافس المجلة الأم. نيوزويك