×
محافظة المنطقة الشرقية

من وراء تأجيل تدشين مشروعات أرامكو الأحوال الجوية أم البنية التحتية ؟! والفالح يقدم اعتذاره

صورة الخبر

أفادت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان، بأن النائب العام أفيشاي ماندلبليت طلب من الشرطة أول من أمس فتح تحقيق في عقد حكومي مع ألمانيا لشراء ثلاث غواصات وقطع بحرية أخرى. وسُلطت الأنظار على الصفقة عندما تبين أن دافيد شيمرون، المحامي الشخصي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يمثل الوكيل المحلي للمجموعة الألمانية العملاقة التي ستبني الغواصات. وجاء في بيان الوزارة: «في أعقاب المعلومات التي وردت من الشرطة، وفي ضوء تطورات أخرى في القضية... أمر النائب العام بفتح الشرطة تحقيقاً في خصوص الأوجه المختلفة للموضوع». ونفى كل من نتانياهو وشيمرون أي مخالفات، كما نفت مجموعة «تيسن كروب مارين سيستمز» الألمانية لبناء السفن أي صلة تعاقدية مع المحامي. وفي افتتاح اجتماع أسبوعي للحكومة الأحد، نفى نتانياهو أي اعتبارات خارجية للصفقة، وأضاف: «تعزيز قوة إسرائيل الأمنية هي الاعتبار الوحيد الذي قادني في شراء الغواصات، وهي الاعتبار الوحيد الذي يقودني دائماً. لا شيء غير ذلك». وكان مكتب نتانياهو أصدر الثلثاء بياناً دافع فيه عن نزاهة شيمرون في أعقاب ما تردد في وسائل إعلام عن صلات المحامي بالعقد الحكومي لشراء الغواصات. وجاء في البيان أن «نتانياهو على معرفة بالمحامي شيمرون منذ سنوات ويعرف أنه رجل يتسم بالنزاهة ومستقيم تماماً ويذهب إلى مدى أبعد مما هو مطلوب في التقيد بالقانون كمحام من الدرجة الأولى». ويمثل شيمرون رجل الأعمال الإسرائيلي ميكي غانور الذي تصفه مجموعة بناء السفن التي يقع مقرها في مدينة كييل الألمانية بأنه شريكها للمبيعات. وقال شيمرون إنه يرحب بالتحقيق، وإن نتائجه ستبرئه، وإنه سيتعاون مع المحققين. ومن المنتظر أن تحل الغواصات الثلاث التي تتكلف نحو 1.5 بليون دولار، محل سفن قديمة، على أن يجري تسليمها في غضون عشر سنوات. وتملك إسرائيل حالياً أسطولاً من خمس غواصات ألمانية، وستدخل غواصة سادسة الخدمة عام 2018 تقريباً. ورغم تركيز وسائل الإعلام الإسرائيلية الشديد على شيمرون وما إذا كان تمثيله نتانياهو وغانور معاً يتماشى مع أخلاقيات المهنة، يبدو رئيس الوزراء الذي يتولى السلطة لفترة رابعة حالياً، في مأمن من أي خطر سياسي على الفور. ولم ترد أي إشارة إلى أن الصفقة نفسها التي دافع عنها نتانياهو (67 عاماً) في تصريحات علنية أمام حكومته الأحد، في أي خطر. ومن المعتقد على نطاق واسع أن الغواصات الألمانية قادرة على حمل صواريخ مجهزة برؤوس نووية، ويمكنها أن تصبح سلاح ردع للرد على إيران إن هي امتلكت أسلحة ذرية. وتنفي إيران أنها سعت في أي وقت لامتلاك أسلحة نووية، ولم تعترف إسرائيل قط بأنها تملك أي أسلحة نووية. يذكر أن نتانياهو الذي تولى رئاسة وزراء إسرائيل للمرة الأولى قبل 20 عاماً، تمكن من اجتياز عدد من الفضائح، من بينها تحقيق للشرطة، وتدقيقات حكومية في إنفاق أسرته. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعلون الذي أقاله نتانياهو وأصبح غريماً سياسياً له، إن الغواصات الجديدة فائضة عن الحاجة.