×
محافظة مكة المكرمة

الموافقة على قواعد وإجراءات عمل لجان فصل المنازعات

صورة الخبر

--> --> حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس في اطار زيارتها الرمزية الى ايران، من ان المفاوضات النووية بين طهران والقوى العظمى صعبة ولا ضمان للنجاح في التوصل الى اتفاق نهائي بشأنها، و اكد وزير الخارجية الايراني ان بلاده مصممة على التوصل الى اتفاق نهائي. وقد توصلت ايران ومجموعة الدول الست المعروفة بمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) الى اتفاق مرحلي لستة اشهر في نوفمبر الماضي في جنيف، في خطوة اولى نحو اتفاق نهائي يضع حدا لازمة مستمرة منذ عشر سنوات حول البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف. وقالت اشتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الايراني محمد جواد ظريف الذي اشادت بعمله من اجل التوصل الى اتفاق جنيف، "اننا نخوض مفاوضات صعبة مع تحديات، ولا ضمان للنجاح" لكن "علينا ان نحدد لانفسنا هدف التوصل" الى اتفاق. معتبرة "ان الاتفاق المرحلي هام جدا جدا لكنه ليس باهمية الاتفاق النهائي" الذي يشكل موضع محادثات حاليا. من جهته اكد ظريف ان ايران "مصممة على التوصل الى اتفاق" نهائي يمكن بنظره التوصل اليه في غضون الاشهر الاربعة او الخمسة المقبلة. وقال الوزير الايراني "ابدينا ارادتنا الطيبة وانجزنا ما كان علينا القيام به في اطار الاتفاق المرحلي"، مضيفا ان طهران "لن تقبل بحل الا اذا اعترف بحقوقها ومصالحه" في المجال النووي. وهي المرة الاولى التي تزور فيها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي طهران منذ زيارة خافيير سولانا في 2008. علما بأن الاتحاد الاوروبي يعد طرفا اساسيا في المفاوضات النووية واشتون تلعب دورا مركزيا في المحادثات الحالية بهدف التوصل الى اتفاق نهائي بشأن هذا الملف الشائك. وقد بحث الدبلوماسيان ايضا موضوع سوريا حيث الوضع "مريع" بحسب اشتون و"خطر" بحسب ظريف. وتأتي زيارة اشتون تتويجا للتقارب بين ايران والدول الغربية بعد انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيسا وتوقيع الاتفاق المرحلي في شان البرنامج النووي لطهران في 24نوفمبر في جنيف. ففي 24 نوفمبر 2013 توصلت ايران مع الدول العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) الى خطة عمل لستة اشهر مطبقة منذ 20 يناير تنص على تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة لقاء رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصاد الجمهورية الاسلامية. وكانت العلاقات مع الاتحاد الاوروبي تدهورت الى حد كبير بعد فرض العقوبات الاقتصادية على ايران في 2012 بغية الضغط على طهران بشان الملف النووي. وصرح دبلوماسي اوروبي في طهران لوكالة فرانس برس ان اشتون "تأتي لكسر الفتور في العلاقات مع ايران"، مضيفا: "لكنها ايضا بادرة حسن نية من قبل الاتحاد الاوروبي". وقد تعاقب عدد من وزراء خارجية دول اوروبية على زيارة ايران في الاشهر الماضية على اثر توقيع الاتفاق النووي في جنيف ومبادرات الانفتاح التي قام بها الرئيس المعتدل محمد روحاني الذي اكد رغبته في استئناف "علاقات بناءة" مع الغرب وحل الازمة النووية. لقاء ناشطات وعبرت كاثرين اشتون عن "اعتزازها" بلقاء "ناشطات مدافعات عن حقوق النساء" مساء السبت في طهران لمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ومن المتوقع ان يتم التطرق الى مسألة حقوق الانسان حتى وان كان موضوعا خلافيا بين الجانبين، اذ ان الاوروبيين ينتقدون استخدام عقوبة الاعدام في ايران وسجن معارضين سياسيين بحسب مقربين من الوفد. وكان نواب محافظون نددوا باللقاء في ديسمبر الماضي بين وفد من البرلمانيين الاوروبيين والحائزين على جائزة سخاروف لعام 2012 المحامية نسرين ستودة والمخرج السينمائي جعفر بناهي. وتأتي هذه الزيارة ايضا قبل اجتماع سياسي بين المسؤولين الايرانيين ومجموعة 5+1 في 17 اذار/مارس في فيينا. ولا تزال مسائل حساسة عدة عالقة وخصوصا حجم برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم وموقع التخصيب في فوردو ومفاعل المياه الثقيلة في اراك. ويطالب الاوروبيون باغلاق هذين الموقعين لكن طهران ترفض رفضا قاطعا هذا الامر. وتؤكد ايران استعدادها لاتخاذ تدابير من اجل ضمان عدم حصول اي انحراف في برنامجها النووي نحو هدف عسكري. وفي هذا السياق اكد وزير الخارجية الايراني من طوكيو في ختام زيارة رسمية الى اليابان، ان ايران "لن تغلق" مفاعل اراك، مكررا ان مفاعل اراك مهم للابحاث العلمية السلمية. لكنه اضاف "نعتقد ان الحل قريب (...) وانا متأكد انه اذا جاء الاطراف الآخرون بالذهنية نفسها فسنتوصل الى نتيجة مرضية خلال فترة قصيرة".