أعلن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، اليوم الخميس، تشكيل لجنة رباعية مكلفة من قبل مجلس الوزراء لايجاد افضل السبل لتسليم مستشفى «جابر الاحمد» الى ادارة عالمية. واوضح الدكتور العبيدي في كلمة خلال حفل تدشين مركز «جابر الاحمد التخصصي لطب الاسنان»، ان اللجنة تضم في عضويتها وزارة الصحة والمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية وإدارة الفتوى والتشريع والهيئة العامة للاستثمار. واضاف ان «الصحة» ستستفيد من الفرص المتاحة امامها لجعل مستشفى جابر الاحمد صرحا طبيا عالميا متخصصا ومرموقا ينافس اكبر المستشفيات والمراكز العالمية بالدول المتقدمة بما يليق بالكويت. وافاد بأن المستشفى الذي يضم نحو 1168 سريرا سيخفف من ارسال حالات العلاج الى الخارج، لافتا الى اهمية اشراك القطاع الخاص في تغطية بعض المشروعات والمستشفيات لاسيما فيما يتعلق بالاستعانة بالاطباء. وذكر ان «توجه الوزارة للقيام بدور رقابي وتسليم بعض الخدمات الى القطاع الخاص لتشغيلها وجلب ادارة عالمية بأطبائها وفنييها بات ضروريا لنتمكن من الجاهزية عند تسليمها». وقال العبيدي إن المركز الجديد الذي سيعمل مستقلا عن مستشفى «جابر الاحمد» يعد اضافة نوعية لمنظومة خدمات طب الاسنان في الكويت، مبينا انه السابع من نوعه في تقديم خدمات الرعاية الصحية في «طب الاسنان» للمواطنين، بما يسهم في تخفيف وطأة الازدحام على المراكز الاخرى وتقليص فترات الانتظار للحصول على المواعيد. ولفت الى ان المركز الجديد يأتي ضمن استراتيجية وزارة الصحة الرامية الى تطوير الاداء في الخدمات المقدمة وسعيها للتوسع في برامج البعثات الدراسية والبورد والزمالة في هذا التخصص، موضحا انه تم توقيع اتفاقية تعاون علمي في مجال التعليم الطبي للدراسات العليا بما يعزز القدرات البشرية الوطنية المؤهلة والمتخصصة. وذكر ان عدد اطباء الاسنان ارتفع خلال العام الجاري الى 1812 طبيبا وطبيبة بعد ان كان 1673 طبيبا وطبيبة عام 2014. وأضاف ان مركز جابر الاحمد التخصصي لطب الاسنان يضم 66 عيادة للتخصصات المختلفة من بينها برامج الصحة المدرسية للاسنان والطوارئ والتقويم والاستعاضة الصناعية للتركيبات الثابتة والمتحركة واقنية الجذور وجراحة الوجه والفكين وجراحة اللثة وزراعة الاسنان وطب اسنان الاطفال. وأوضح ان المركز يضم ايضا اقساما للتعقيم والاشعة والمختبرات والخدمات، لافتا الى انه تم اعداد المركز وتجهيزه وفق احدث المواصفات والتقنيات والتجهيزات العالمية وبما يتفق مع الخطة الانمائية للدولة والاهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة 2030. وأكد حرص وزارة الصحة على تطوير المركز لتحقيق التغطية الصحية الشاملة ومواكبة التقنيات الحديثة والتطوير المستمر للسياسات والبروتوكولات الوقائية والعلاجية بما يعزز قدرات النظام الصحي لمواجهة التحديات المختلفة التي تؤثر سلبا على صحة الفم والاسنان ومن ثم على جودة الحياة لجميع الاعمار. من جهته، اكد رئيس مركز «جابر الاحمد التخصصي لطب الاسنان» الدكتور صلاح حربي في كلمة مماثلة، ان المركز الذي يضم مرافق وخدمات طبية وفق احدث ما توصل اليه العلم يأتي ترجمة للتوجيهات الاميرية السامية بضرورة الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. وأوضح الحربي ان المركز الذي يعد من اكبر واحدث المراكز الطبية في تقديم خدمات طب الاسنان في الشرق الاوسط يضم 66 عيادة مجهزة بأحدث التقنيات وهي 9 عيادات لجراحة الفم وجراحة الوجه والفكين و9 عيادات للاستعاضة الصناعية و9 عيادات لعلاج اقنية الجذور و9 عيادات للاطفال و10 عيادات لبرنامج الصحة المدرسية وعيادتين للطوارئ. وأضاف ان قسم الاشعة يضم اربع غرف للاشعة الرقمية وغرفة للاشعة ثلاثية الابعاد التي ستعمل على سرعة تشخيص الحالة وعلاجها بالشكل المناسب مبينا ان المركز يضم ايضا مختبرا لصناعة الاسنان يعد الاكبر على مستوى الشرق الاوسط من حيث المساحة والامكانات والاجهزة. وأفاد بأن فريق عمل المختبر يضم 50 فنيا من ذوي الخبرة والكفاءة العالية، موضحا انه مخصص لصناعة التركيبات الخزفية والثابتة والاطقم المتحركة والتركيبات الخاصة بزراعة الاسنان بأحدث المواد والمعدات المستخدمة. ولفت الى ان وحدة التعقيم بالمركز التي تضم 10 فنيين تتميز باستخدام احدث الوسائل العالمية، إذ يتم متابعة الادوات الطبية منذ مراحل التعقيم الاولى حتى تسليمها للعيادات وفق نظام المتابعة الرقمية الذي يتيح مراقبتها ومتابعتها واعادة تسليمها الى العيادات دون تأخير. وتوقع ان يبدأ التشغيل المبدئي للمركز واستقبال المراجعين خلال الاسابيع الاولى من ديسمبر المقبل، موضحا ان عملية التشغيل المبدئي ستكون متاحة لاستقبال المراجعين القاطنين بالمناطق القريبة من المركز ثم التوسع تدريجيا ليشمل المناطق التي تقرها سياسة الوزارة.