تشهد إيران توقيفات بشكل شبه يومي لشابات وشبان بذرائع مختلفة. إلا أن هذه المرة قررت مجموعة فتيات إيرانيات أن يخرجن تلك القصص الرهيبة إلى العلن. ونشر حساب My Stealthy Freedom على فيسبوك مجموعة من الصور المختلفة لآثار الجلد والانتهاكات التي ارتكبها «الباسيج» (الجناح غير العسكري للحرس الثوري الإيراني) على أجساد تلك الفتيات دون تحقيق أو محاكمة عادلة، كما نشر عددًا من شهادات على لسان فتيات تعرضن للتعذيب. كذلك قامت مديرة هذا الحساب «مسي علي نجاد» بنشر صورة على حسابها على انستغرام قبل أسبوع لفتاة تعرضت للجلد، وآثار الضرب تدمي ظهرها. وعلى إثرها أعادت نشر تلك الصور على حساب My Stealthy Freedom، وصور أخرى لحوادث جلد دامية مماثلة. ولعل الأهم من الصور التي توثق تلك الانتهاكات، نشر مقابلة قبل 3 أيام، مع فتاة تعرضت للضرب والجلد والتعنيف، تروي تفاصيل اعتقالها من قبل «الباسيج». وقول الفتاة إنها اعتقلت من قبل عناصر من الباسيج في منتصف الليل في الشارع بعد أن شاركت في حفل مختلط مع أصدقائها، وكيف تعرضت لشتى أنواع الضرب والإذلال والركل بالأقدام والجلد الدامي لمدة ساعات، قبل أن تحال إلى الشرطة الإيرانية التي حققت معها، رافضة الاستماع إلى أي شكوى ضد الباسيج ومعاملتهم لها، في تغطية صارخة لانتهاكات الذراع غير العسكري للحرس الثوري. وتكمل الفتاة قصتها المؤثرة قائلة إنها تعرضت لمحاكمة صورية حيث رفض القضاة الاستماع إلى أقوالها، ولم تتح لها الفرصة للدفاع عن نفسها أو الإبلاغ عما تعرضت له من تعذيب، قبل الإحالة إلى المحاكمة كما تقتضي القوانين مبدئيًا. وينشر الحساب العديد من الصور وقصص التعذيب التي تتعرض لها المرأة في إيران، مطالبًا بمناصرة تلك القضايا المحقة بحسب منظوره.