×
محافظة المنطقة الشرقية

خادم الحرمين يشرف حفل الاستقبال بإمارة الشرقية

صورة الخبر

لا حاجة لأن نطيل الوقوف إما متحسرين أو متوجسين عند مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، التي شهدت تأخراً للعين الإماراتي بهدفين لهدف أمام تشونبوك الكوري الجنوبي، فلن يفيد بشيء الندم على أن العين نال من هذه المباراة أقل بكثير مما كان يستحقه من منظور ما أنتجه خلال 90 دقيقة من أداء جماعي جعلنا نؤمن بقدرته على حسم الأمور ببيت المنافس، ولا يجدي نفعاً القول بأن الخسارة الصغيرة للعين لا تورث أي قلق، وأن العين لن يجد أدنى صعوبة في ترويض المنافس للقبض على اللقب القاري الثاني في تاريخ «البنفسج» الذي يقود رأساً للعالمية. كل ما يحتاجه فرسان العين هو أن يستحضروا من نزال الذهاب ما يعزز الثقة المتوازنة في الذات، وما يوفر المناخ الصحي لكي تكون مباراة الإياب بالعين بتفاصيلها وجزئياتها بنفسجية اللون والروح. لا خلاف على أن مباراة السبت ستكون قطعة من نار، ولا شك في أن الوصول إلى الفوز الذي يضمن وضع اليدين على أمجد الكؤوس الآسيوية، يحتاج إلى منظومة تكتيكية لا تترك أي هامش للخطأ وتأخذ بعين الاعتبار الكثير من السيناريوهات، التي تفرض نوعاً من المرونة في التعاطي مع مستجدات المباراة، ولو أن نزالا كهذا يأتي إليه نادي تشونبوك معززاً بفارق الهدف الذي أنهى به جولة الذهاب، يفرض فرض عين أن يكون العين هو الممسك بالمقود، ومن يوجه المباراة ويفرض لها إيقاعاً وهو من يملك الحلول لكل الإشكالات التي سيضعها أمامه خصمه. لا شيء على الإطلاق يقول بأن تشونبوك سيأتي إلى العين ليقيم أمام مرماه خراسانات دفاعية ويمضي المباراة بكاملها مدافعاً بمطلق السذاجة عن الفوز الصغير الذي تحقق له ذهاباً، فإن فعل ذلك كان كمن يحفر قبره بيده، إلا أن ما سيوضع أمام لاعبي العين شبكة معقدة من التكتيكات التي تستهدف بالأساس توازنه وتتحرش أكثر بمنظومته التكتيكية، لذلك ستكون الحاجة ماسة لأن تسيطر حالة من التناغم الفني والنفسي على كل اللاعبين لإنجاز المهمة التي لن تكون مستحيلة لما أعرفه عن لاعبي العين، ولما يتمتعون به من ملكات جماعية أوصلهم للنهائي وهي ما تستطيع أن يقودهم للتربع على عرش الكرة الآسيوية. ولأن الملاحم الكروية تكتب بصيغة الجمع، فإن ملحمة التتويج باللقب الآسيوي سيكتبها بمشيئة الله باستاد هزاع بن زايد ذاك التلاحم الأسطوري بين كل مكونات العين، وفي طليعة هذه المكونات الجماهير الرقم الصعب في معادلة النجاح، فما تحتاجه المباراة، هو أن تكون جماهير البنفسج قوة هادرة تمنح للاعبين قوة خارقة لتعطيل محركات الفريق الكوري.