في تعقيبه على تصويت البرلمان الاوروبي المرتقب الخميس والداعي لتجميد مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء ان التصويت لا قمية له، التصويت والمطالبة بالتجميد جاءت بعد حملة القمع غير المسبوقة التي تشنها الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف تموز يوليو الماضي، وكانت الكتل الرئيسية في البرلمان الاوروبي اكدت الثلاثاء تصويتها لصالح تجميد المفاوضات مع أنقرة بسبب ما وصفته بالقمع. يقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: ان بقينا صامتين بعد كل هذه الاحداث ( استضافة اوروبا لمجموعات كردية مختلفة، ودعمها للداعية التركي غولن الذي يقف خلف محاولة الانقلاب)، ان لم ننبس ببنت شفة، فان الغرب سيواصل ترحيبه بالطغاة الملطخة ايديهم بالدماء ومد البساط الاحمر لهم ووصف اي شخص ينتقدهم بالدكتاتور. وامام البرلمان الالماني البونديستاغ اوضحت المستشارة انغيلا ميركل الاربعاء على ضرورة التفاوض لان برلين مهتمة بالتعاون مع انقرة بطريقة جيدة، وكانت ميركل دانت المحاولة الانقلابية. انتقدنا بصراحة منع حرية التعبير واعتقال الآلاف والآلاف من المواطنين، لكن في الوقت ذاته لا يمكن ان نقطع حبل المفاوضات، لاننا مهتمون بالتعاون مع تركيا بطرق جيدة، وهذا لا يعني استبعاد كل التجاوزات المزعجة التي تحدث هناك ويجب توضيحها. وبالنظر الى اهمية الكتل المؤيدة لتجميد المفاوضات فان نتيجة التصويت تتجه للتجميد على الرغم من انها غير ملزمة، وتخشى اوروبا من تدهور العلاقة مع تركيا الى فتح الباب مرة اخرى لتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الى اراضيها.