......        المواطن الرياض التقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف مفرج الحقباني في مكتبه اليوم رئيس اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية أ. بدر الراجحي، وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالأوقاف، وبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل بين الهيئة العامة للأوقاف، واللجنة الوطنية للأوقاف واستعراض أهداف ومبادرات ومشاريع اللجنة الوطنية للأوقاف، التي عملت على تحقيقها في خدمة وتطوير وتنمية الأوقاف وتذليل الصعوبات التي تواجهها. واستعرض الحقباني و الراجحي عوائق الأوقاف والحلول المقترحة، إذ تم رصد أبرز هذه العوائق ومن أبرزها طول إجراءات بيع واستبدال الأوقاف، ودفع العوض للأوقاف المنزوعة ملكيتها وموضوع آلية تقييم الأوقاف، وصلاحيات النظار وغيرها من العوائق، حيث تم طرح الحلول المقترحة من اللجنة، وتم التأكيد على أهمية معالجة مثل هذه العوائق من أجل تحفيز قطاع الأوقاف وزيادة فاعليته وإسهاماته التنموية. وأكد الحقياني أن قطاع الأوقاف قطاع مهم وواعد ويتطلب جهود مشتركة بين الجهات ذات العلاقة من أجل الارتقاء به ليحقق الآمال والتطلعات المرجوة في رؤية المملكة ٢٠٣٠ وخطة التحول الوطني ٢٠٢٠، مبينًا أن مستقبل الأوقاف مبشر بالخير ،حيث إن الهيئة تعمل مع شركائها على بناء استراتيجية محفزة للقطاع مطمئنًا الواقفين والنظار بأن الدولة لن تتدخل بأوقافهم إلا بناءً على الأدوار المحددة في نظام الهيئة العامة للأوقاف. وشدد على أهمية التوجه نحو الأوقاف التنموية وتبيان أهميتها للمجتمع وأثرها، وأكد ضرورة توعية الراغبين في الوقف للتوجه نحو هذه النوعية من الأوقاف التي تعد قليلة، مقارنة بما هو موجود في الدول الأخرى وخاصة الغربية منها. وبين أهمية وجود محفزات للقطاع الوقفي لينمو وليحقق مشاركة فاعلة في التنمية ويكون قطاعًا مؤثرًا وفاعلًا، مشيرًا إلى أن الهيئة سيتم بناء استراتيجيتها وكوادرها بما يتوائم مع حجم القطاع وإمكاناته ووفق أحدث النظم الإدارية والتقنية، وأنه سيتم استقطاب الكفاءات المميزة والقادرة على الارتقاء بالأوقاف وتطويرها، وتمنى أن تسهم الهيئة مع شركائها في إحداث نقلة نوعية بالقطاع الوقفي. موضحًا أهمية مفهوم التشاركية بين جميع الجهات التي لها علاقة بالأوقاف من أجل الإسهام في خدمة هذا القطاع وتنميته وتطويره و بناء القدوات في مجال العمل الوقفي، خاصة أن المملكة تزخر بعدد كبير من رجال وسيدات الأعمال المحبين للخير، مما يؤكد أن يتم بناء أوقاف نوعية نموذجية يتم الاحتذاء بها من قبل الآخرين. وثمن الحقباني رئيس الهيئة العامة للأوقاف الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية للأوقاف وأعرب عن شكره لرئيس وأعضاء اللجنة وأبدى استعداده للتعاون مع اللجنة من أجل تطوير وتنمية الأوقاف والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة، وأكد دور اللجنة في التواصل مع الواقفين والنظار وتوعيتهم في أهمية العناية بأوقافهم وبنائها البناء المؤسسي وتطبيق معايير الحوكمة فيها للوصول للتميز في الأداء. وأكد أن الهيئة ستكون خير معين للواقفين والنظار في الارتقاء بأوقافهم وتطويرها من أجل تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها. وفي ختام اللقاء قدم بدر الراجحي شكره وتقديره لمعالي رئيس الهيئة العامة للأوقاف لإتاحة الفرصة للقاء بمعاليه من أجل بحث القضايا المشتركة المتعلقة بالأوقاف راجيا أن يتم تعزيز أواصر التعاون المشترك بين الهيئة العامة للأوقاف واللجنة الوطنية للأوقاف وأكد الراجحي على أن الهيئة تعد أحد نقاط التحول الاستراتيجي في تاريخ الأوقاف بالمملكة العربية السعودية التي حظيت بعناية فائقة منذ تأسيس هذه البلاد المباركة إلى يومنا هذا، وبين الراجحي أن ما سمعه من رئيس الهيئة حول رؤية الهيئة المستقبلية وآلية عملها ومبادراتها شيء يبشر بالخير لقطاع الأوقاف وان هذا سيحدث نقلة نوعية في عمل الأوقاف وتمكينها. وزاد الراجحي أن رئيس الهيئة يملك رؤى وتطلعات واضحة ومتميزة لتطوير القطاع الوقفي ينم عن وعي وإدراك لأهمية هذا القطاع وضرورة العمل على تفعيل دوره الإقتصادي والتنموي وأن هذا القطاع واعد وينتظره مستقبل مشرق وأن هذا يحتاج لتكاتف الجهود وتكاملها، موضحاً أنه تم الاتفاق في نهاية اللقاء على ضرورة التعاون والتنسيق المستمر بين اللجنة الوطنية للأوقاف والهيئة العامة للأوقاف وأن هناك قواسم مشتركة بمكن العمل عليها خدمة للقطاع الوقفي. بدوره عرض أ. محمد الزامل، نائب رئيس اللجنة الوطنية، على رئيس الهيئة العامة للأوقاف موضوع نتائج ملتقيات الأوقاف السابقة التي تم عقدها سابقا من خلال لجنة الأوقاف بغرفة الرياض حيث أشار الزامل إلى الأثر الكبير الذي أسهمت فيه هذه الملتقيات، وكان من أبرزها إحداث حراك وقفي على المستوى الرسمي والشعبي، والإسهام في تطوير الأوقاف من خلال نقل التجارب المميزة، وعرض بعض الموضوعات المهمة التي تهم الأوقاف من خلال أوراق العمل التي تم تقديمها وأشار إلى أن اللجنة عملت على تفعيل التوصيات التي خرجت بها هذه الملتقيات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كلٌ فيما يخصه.