بمبادرة كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى – حاكم الشارقة وأحد أهم المثقفين العرب أعطى إشارة بدء إنشاء بيوت الشعر في مختلف الدول العربية وتفعيلها بالأنشطة والفعاليات التي تضمن استمرار النشاط الثقافي وتواصل دعم الشعراء ومد الساحة الثقافية بجديد الشعر والشعراء من قصائد شعرية بحيث تصبح بيوت الشعر العربية قبلة للتواصل والتقارب الفكري ودعما لحركة الشعر في الوطن العربى في مختلف الدول العربية خاصة في المدن والقرى العربية التي تخلو من مثل هذه البيوت لتشكل حاضنة للشعراء ورافدا وإضافة لما هو متوافر من بيوت للشعر في تلك البلدان. وأول بيت شعر تم تأسيسه كان في المفرق بالأردن عام 2015 تلاه بيت الشعر في نواكشوط بموريتانيا ثم الأقصر بجمهورية مصر العربية، وتلاه بيت الشعر في القيروان بتونس، ثم بيت الشعر بالمغرب. وأحدث بيت للشعر تم افتتاحه في الخرطوم بالسودان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وتستمر دائرة الثقافة والإعلام توقيع اتفاقيات مع المزيد من الدول العربية منها الجزائر ولبنان لتأسيس بيوت الشعر ليعم هذا المشروع مشروع (بيوت الشعر العربية) جميع أنحاء الوطن العربي. يهدف هذا المشروع لتحفيز وتشجيع الشعراء والعمل على تأصيل دور الشعر والشعراء في الحركة الثقافية وايصال صوت الشعراء إلى قطاعات المجتمع المختلفة وتوثيق الحركة الشعرية في الوطن العربي ورعاية الشاعر والكاتب والمثقف العربي فكريا وأدبيا وماديا ومد المكتبة العربية والعالمية بأهم الإصدارات المعنية باللغة العربية والشعرية والنقد الادبي. كما سيسهم هذا المشروع في مد جسور التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وجميع الدول العربية وتحقيق الطموح الثقافي بين الدول العربية وبعضها البعض، بالإضافة للمساهمة في إعادة تشكيل الخريطة الثقافية في الوطن العربي واكتشاف أجيال جديدة من الشعراء قادرة على حمل لواء الشعر العربي خلال الأعوام القادمة. هنيئا للشارقة بحاكمها وحكيم العرب الشيخ سلطان القاسمي عاشق ومحب الثقافة وصاحب الأيدي البيضاء على الثقافة والشواهد على ذلك كثيرة منها مهرجان الشعر العربي ومهرجان المسرح ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أصبح وجهة المثقفين العرب والعالميين وأصبح المعرض الثالث على مستوى العالم، وأخيرا وليس آخرا بيوت الشعر في الوطن العربى. حفظ الله الشارقة وحاكمها الشيخ سلطان القاسمي.