تعز: الخليج تشهد جبهات القتال في محافظة تعز، مواجهات عنيفة بعد التقدم الذي أحرزته قوات الشرعية وخاصة في شرق مدينة تعز وجبهة الصلو والاقروض، بينما يشير كثير من المعطيات الميدانية إلى تصعيد واسع في المواجهات بعد أن عززت الميليشيات صفوفها بمسلحين استقدمتهم إلى تعز من صنعاء وذمار وإب. ويقول الانقلابيون إن معركة تعز مهمة بالنسبة لهم، وأشاروا في إعلامهم إلى الحشد باتجاه المحافظة الواقعة وسط اليمن وبالتحديد إلى مدينة تعز عاصمة المحافظة، التي يحاصرونها منذ عامين من كل الجهات. وفشلت الميليشيات الانقلابية بالتقدم نحو جبل هان الواقع تحت سيطرة قوات الشرعية، وفقدت الكثير من مسلحيها، تزامناً مع مواجهات مماثلة حاولت خلالها الميليشيات استعادة الدفاع الجوي. وحسب مصادر المقاومة أسفرت المواجهات في محيط جبل هان عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات، إضافة إلى استيلاء الجيش الوطني والمقاومة على أسلحة. وتحدثت مصادر متطابقة عن مقتل القيادي الميداني بميليشيات الحوثي، أشرف الشرفي، مع عدد من مرافقيه في المواجهات بمحيط جبل هان. وتمكنت قوات الجيش من أفراد اللواء 35 مدرع المسنودة بالمقاومة من السيطرة على مواقع في جبهة الاقروض، بمديرية المسراخ، أهمها تبة الشجرة، وإجبار الميليشيات على الفرار. وفي مديرية الصلو، تواصلت المواجهات العنيفة بين الطرفين بمنطقة العقيبة، في الشرف، آخر مناطق تواجد الميليشيات، وجلبت إليها تعزيزات عسكرية من أفراد وآليات. وفي الأثناء شن طيران التحالف العربي عدة غارات استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة الربيعي، غرب تعز، وجبل العلا، ومواقع الميليشيات في شارع الخمسين ومحيط الدفاع الجوي بالجبهة الشرقية، ورُصد تدمير دبابة في منطقة الربيعي، ومقتل وإصابة عناصر من الميليشيات. وكعادتها قصفت الميليشيات الأحياء السكنية غرب وشرق مدينة تعز من مواقع تمركزها في جبل العلاء بالحوبان وجوار مصنع الحاشدي بالجند شرق المدينة، وأسفر القصف عن مقتل مدنيين وإصابة تسعة آخرين.