استقبلت حملة «دمي لوطني»، أمس، 50 متبرعاً بدمائهم من موظفي القيادة العامة لشرطة دبي، فيما تستمر الحملة في رحلتها لاستقبال المتبرعين، حيث تتمركز الحافلة المتنقلة لجمع الدم اليوم وغداً في مقر شركة نخيل في دبي، داعية الموظفين وكل أفراد المجتمع إلى التعامل بإيجابية والمبادرة نحو التبرع، لإنقاذ حياة المرضى. ووفقاً لمنظمي الحملة، فإن شركة «نخيل» وزعت أخيراً 1500 منشور توعوي وتثقيفي على موظفي الشركات وعامة أفراد الجمهور، شملت أيضاً المناطق السكنية المحيطة بمقر الحملة، والتأكيد على أن التبرع بالدم بصورة منتظمة يسهم في تقليل نسبة الإصابة بالجلطة القلبية والدماغية، وزيادة نشاط نخاع العظم في إنتاج خلايا دموية جديدة، والتخلص من نسبة الحديد الزائدة في الجسم. وتنظم حملة «دمي لوطني» صحيفة «الإمارات اليوم»، وهيئة الصحة في دبي، و«خدمة الأمين» في شرطة دبي، وتهدف إلى نشر التوعية حول أهمية التبرع بالدم الطوعي، للإسهام في إنقاذ المرضى، خصوصاً مع كثرة الحالات المرضية التي تحتاج إلى نقل الدم، مثل المصابين بأمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا)، وعمليات القلب المفتوح، والنزف المصاحب للولادة، والعمليات الجراحية المختلفة. وأكد متبرعون التقتهم «الإمارات اليوم»، أمس، أن هناك ثلاثة دوافع وراء حرصهم على التبرع بدمائهم، تتمثل في الواجب الوطني والإنساني تجاه أبناء الوطن والمقيمين، وإنقاذ حياة المرضى، والاستفادة من الفوائد الصحية لعملية التبرع. وقال المتبرع يوسف حسن عبدالله إن التبرع بالدم يعد من أبسط الخدمات التي قد يقدمها الإنسان لغيره، كونها مشاركة فعليه في إنقاذ حياة الآخرين، والمساهمة في إسعادهم، داعياً كل أفراد المجتمع إلى المبادرة بالتبرع للحملة، والانتظام في عملية التبرع دون الانتظار إلى ذهاب الحملة إليه. وذكر المتبرع محمد أحمد أن تحمل المسؤولية تجاه الفرد والمجتمع يُوجب على الجميع المبادرة نحو التبرع بدمائهم، مؤكداً أن علاقة أفراد المجتمع يجب أن تكون تكافلية وتشاركية، وعلى الجميع أن يدرك ويفهم هذه الرسالة ويغرسها في عقول ونفوس النشء منذ الصغر، لإعداد مجتمع متعاون، حريص على بعضه البعض. يشار إلى أن حملة «دمي لوطني» جمعت حتى اليوم 372 وحدة دم، ضمن جولاتها في إمارة دبي، وتستمر في استقبال المتبرعين حتى أوائل شهر ديسمبر المقبل، كما بدأت الحملة في استقبال المتبرعين في أبوظبي منذ بداية الأسبوع الجاري، لتوفير أكبر قدر من الدم للمرضى وذوي الحالات الصحية الطارئة.