×
محافظة المنطقة الشرقية

كاتب سعودي: بعض المسؤولين بالدوائر الحكومية يتعمدون إيذاء المراجعين

صورة الخبر

تمثل الأجهزة الذكية وأجهزة التقنية الحديثة خطراً على أفراد الأسرة في الوقت الحالي، ولكن لا مناص عن الاستغناء عنها أو تجاهلها، حيث أصبح وجودها حتمياً بينناً. التعامل مع هذه الأجهزة يحتاج فناً وإدارة وتوازناً في التعامل معها، لذا على الآباء أن يتقنوا كيفية توجيه الأبناء، بعدم الشد كل الشد أو «ترك الحبل على الغارب»، التوازن مطلوب في الوصول إلى الهدف، وهو تربية وتوعية الابن والابنة من أخطار الأجهزة، التي تعد كارثية، في حال الاستسلام لها، والتوجه للمواقع السيئة والمضرة، خاصة لمن هم في أعمار صغيرة. في يوم ما اجتمعنا بدعوة من أحد الإخوان في مجلسه، دار نقاش في المجلس حول كيفية تعامل أبنائنا مع الأجهزة الذكية والتقنية الحديثة، أدار الحوار أستاذ تربوي له باع في التعليم والتربية، هو محمد المطر، وقال إن بعض العلاجات التربوية تحتم التعامل بأسلوب حضاري تربوي، وذلك بإعطاء الأبناء حرية التعامل مع الأجهزة في وقت تكون التوعية من أخطارها حاضرة مع المراقبة غير المباشرة وتوفير بدائل نافعة مثل المسابقات التي تكون نافعة ومسلية، بالإضافة لزرع الثقة عند الأبناء، وعدم تخوينهم وزعزعة الثقة بهم، والبحث في جوالاتهم أو أخذ أرقامهم السرية، وذلك خوفاً من توجههم لهذه المواقع من باب العناد وحب الاستطلاع عن الممنوع. ومن التوصيات التي نتجت من المجلس هي استصلاح الطرق المحببة للأبناء، وتوعيتهم وتحذيرهم من المواقع التي لا تجلب السعادة بل تجلب الألم والتعاسة والانحطاط. استمر النقاش في المجلس، وتم التطرق إلى أهمية المكاشفة الصريحة بين الآباء والأبناء، وهذا لا يتأتى إلا مع من أعمارهم كبيرة نوعاً ما، عبر حديث الأبناء لآبائهم عما يحدث لهم خلال اليوم، والتواصل الصحيح فيما بينهم، إضافة إلى أهمية زرع الوزاع الديني في الأبناء، وضرورة الابتعاد عن الأفعال المشينة التي يكون مردودها سيئاً على الإنسان فكرياً وجسدياً ونفسياً، وتوجيه الأبناء للتعامل السليم مع هذه الأجهزة، وعدم منع أو مصادرة الأجهزة بأنواعها منهم، لأن هذا الأسلوب ليس حضارياً ولا تربوياً، ولضمان عدم تأثيرها السلبي على الأبناء ينبغي التعامل مع الأبناء بالنصح والتوعية دون المساس بحرياتهم. كما تم الحديث عن أفضل الوسائل لحماية الأبناء من مضار هذه الأجهزة، وتتمثل في تقنين الاستخدام اليومي بأوقات محددة، وإرشاد وتوجيه الأبناء بشكل متواصل عن مميزات المواقع الجيدة، وتحذيرهم من آفات المواقع المضرة، وتقوية الآباء لروابط التواصل مع أولادهم منذ الصغر.