طور علماء من البرازيل تقنية جديدة لتصوير الأجنة باستخدام بيانات مأخوذة بالموجات فوق الصوتية وصور بالأشعة المقطعية، مما يؤدي لنموذج ثلاثي الأبعاد يمكن مشاهدته بشكل واقعي باستخدام نظارة خاصة. ويعتزم الأطباء البرازيليون عرض هذه التقنية الجديدة خلال الملتقى السنوي المقبل للجمعية الأميركية لطب الأشعة. وقال هيرون فيرنر من مستشفى ريو دي جانيرو للتشخيص بالأشعة: «يمكن أن تستخدم تقنية تصوير الأجنة بشكل ثلاثي الأبعاد، بالتعاون مع تقنيات الرؤية الواقعية في تحسين فهمنا للخصوصيات التشريحية للأجنة، كما يمكن استخدامها في أغراض تعليمية، واستخدامها من قبل الأزواج الذين ينتظرون أبناء». يتم خلال هذه التقنية استخدام الصور المأخوذة بالأشعة المقطعية في بناء جسم مرئي تصب في هيكله بيانات الأشعة فوق الصوتية. ثم يستخدم الأطباء نظارة للرؤية الواقعية لمشاهدة الجنين بكل تفاصيله، حيث يستطيعون بشكل خاص متابعة نمو الرئتين لدى الجنين. وأوضح الباحثون أن تقنيتهم الجديدة «توفر صورًا أكثر دقة وأكثر وضوحًا عما دأبت عليه صور الموجات فوق الصوتية وصور الأشعة المقطعية بمفردهما حتى الآن». غير أن البروفسور ايبهارد ميرتس، رئيس المؤسسة الألمانية لطب الأطفال المبتسرين ورئيس أحد أكبر مراكز أشعة الموجات فوق الصوتية في ألمانيا، يرى أن هذه التقنية الجديدة لا توفر قيمة علمية إضافية ذات بال، حيث قال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن «الإضافات الجديدة التي تتميز بها هذه التقنية ضئيلة للغاية، بالإضافة إلى أن تكلفتها التي تصل إلى 1000 يورو، مما يجعلها تصل إلى أربعة إلى خمسة أضعاف أشعة الموجات فوق الصوتية».