×
محافظة المنطقة الشرقية

سلجادو: الجماهير مصدر «رعب» لإرباك المنافس!

صورة الخبر

أكد الأمير فيصل بن تركي بن ناصر رئيس نادي النصر أنه جاهز لشراء نادي النصر والتملك فيه متى ما تم الانتهاء من الشروط والمعايير الخاصة بالخصخصة الرياضية للأندية، مؤكدا أنه سيستثمر في ناديه دون تردد. وأشاد الأمير فيصل بن تركي بقرار مجلس الوزراء السعودي أمس القاضي بالموافقة على تخصيص الأندية الرياضية السعودية، موضحا أنه قرار حكيم وتاريخي وسيثري الساحة الرياضية السعودية كونه جاء في مرحلة مهمة جدا. من ناحيته، عبر عبد الله العقيل رجل الأعمال وأحد ملاك شركة جرير إحدى الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية عن استعداده للدخول في عالم ملكية الأندية السعودية عبر نادي الفيصلي الذي يدعمه شخصيا منذ سنين هو وأشقاؤه، موضحا أن قراره سيعتمد على المعايير والشروط التي يتمنى وجودها ضمن الخصخصة والتي تعنى بالحوكمة والعمل المؤسساتي التجاري الذي سيكون له تأثير بالغ في الارتقاء بالعمل اليومي في الأندية الرياضية السعودية. وقال: بالنسبة لي أنظر للموضوع على أنه بناء مجتمع وحضارة وتطوير وتعليم للمنتسب لنادينا «الفيصلي» ونحن نخدم بلادنا في كل مجال نرى أن فيه فائدة للمجتمع السعودي. وشدد على أن وجود حوكمة ورقابة مالية وعمل مؤسساتي احترافي سيجبر الملاك السعوديين على الدخول في هذا العالم الذي لطالما انتظره الرياضيون وخاصة الداعمين للأندية. وفي هذا الشأن اتفق رجال أعمال كبار بالمنطقة الشرقية على أن موافقة مجلس الوزراء السعودي بخصخصة الأندية السعودية سيمثل نقلة كبيرة على الصعيدين الرياضي والاقتصادي على حد سواء، حيث إن الاستثمار في الأندية كان مطلبا قديما وبات واقعا بعد أن كان حلما بالنسبة لهم. وقال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرفة التجارية لثلاث دورات سابقة ورئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتفاق إن هذه الخطوة تمثل نقلة كبيرة ولكن الحكم على نجاحها يتطلب وقتا كافيا وليس متسرعا، حيث إن هناك كثيرا من المعطيات والظروف يجب أن تتوافر حتى تنجح هذه الخطوة. وعن رغبته في شراء نادي الاتفاق أو المساهمة الكبيرة في عهد الخصخصة للأندية قال الراشد: بكل تأكيد المستثمر يبعد عنه الميول في المقام الأول ويبحث عن مصالحه وهي الربح، ولكوني اتفاقيا داعما أو مشجعا لا يمكن أن أجزم بأنني لن أستثمر إلا في نادي الاتفاق، بالتأكيد هو صاحب أولوية لدي، لكن يمكن أن أستثمر في أحد الأندية التي أضمن فيها عوائد مالية عالية، وإن لم أكن عضو شرف أو داعما لذلك النادي أو ذاك. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: هناك الكثير من الأحاديث نقلت على لساني ليست دقيقة، وبكوني اتفاقيا سيكون الأولوية بالنسبة لي أن أشتري أسهما في نادي الاتفاق، وذلك بحساب إمكانية نجاح الاستثمار في هذا النادي، ومن المهم أن يكون المستثمر مطمئنا أنه دخل الاستثمار من أجل تحقيق عائد، ولذا كما قلت قد يتجه أي رجل أعمال للاستثمار بعيدا عن ميوله؛ لأن هذا الاستثمار سيحقق له عائدا. وضرب الراشد مثلا بنادي الهلال، حيث بين أن رؤوس أموال عالية من رجال الأعمال الذين يرغبون في الاستثمار قد يتجهون للمساهمة في هذا النادي؛ نظرا لقيمته في العلامة التجارية والجماهيرية والبطولات وغيرها، والحال نفسها للأندية الكبيرة التي يحضر لمباريات فرقها جماهير كبيرة وتملك سجلا حافلا بالبطولات وتاريخا عريقا ولها علامة تجارية لها قيمة سوقية عالية. وبين أن رجال أعمال سعوديين وعربا يستثمرون في أندية عالمية وخصوصا في إنجلترا ليس تشجيعا للكرة الإنجليزية أو أنديتها، بل بحثا عن عوائد استثمارية، ولذا كان يعتبر قرار التدرج في خصخصة الأندية السعودية خطوة في الطريق الصحيح، وسيتم الاستفادة من السلبيات قبل توسيع قاعدة الأندية التي يتم خصخصتها. من جانبه قال عبد الله السيهاتي أحد كبار رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية ومن الداعمين الكبار لنادي الخليج إن المستثمر يبحث في المقام الأول عن المردود المالي لأمواله وليس لبعثرتها في مشروع تقل فيه فرص النجاح وتحقيق العوائد. وأضاف السيهاتي: بكل تأكيد لدي نية في الاستثمار في حال اعتماد الخصخصة، وهناك استثمارات عدة تمت في نادي الخليج تحديدا، ولكن لا يمكن الجزم أن يكون لرجل الأعمال في المنطقة الشرقية مثلا خيار وحيد وهو نادي المدينة التي ينتمي إليها، هناك رجال أعمال بالشرقية قد يستثمرون في أندية بالعاصمة الرياض أو مدينة جدة، المردود الاستثماري يمثل أولوية للمستثمر وهذا يجب أن يوضع في الحسبان. وأشار إلى أن تقييم الأندية وفرص نجاح الاستثمارات فيها يعتمد على موقعها وجماهيريتها وعلامتها التجارية وغيرها من الأمور، وهذا لا يخفى على المستثمر الذي يحرص على الأخذ بمشورة الخبراء قبل الإقدام على أي خطوة استثمارية.