أكد عدد من محامي المتهمين باقتحام السفارة السعودية بطهران، أن محكمة موظفي الدولة في طهران حوَّلت ملف القضية إلى الادعاء العام بحجة عدم وجود مدع خاص، في حين أكدت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أن القضية تم تقسيمها إلى جزءين، الأول يتعلق بتهمة الإخلال بالنظام العام، والآخر حول تهم التخريب، حيث لم يُتهم في الثانية أحد حتى الآن، الأمر الذي يدل على مراوغة النظام الإيراني في هذه القضية ومحاولة كسب مزيد من الوقت لشغل الرأي العام، والمجتمع الدولي بمواضيع أخرى، بهدف إخفاء جرائمه. وكانت محكمة موظفي الدولة في إيران، قد أصدرت أوائل الشهر الجاري، حكما يقضي ببراءة المتهمين باقتحام السفارة السعودية البالغ عددهم 45 شخصا، وإسقاط كل التهم المتعلقة بهم من تدمير وإحراق للممتلكات، في حين أكدت التقارير المطلعة وجود نحو 20 شخصا منهم ينتمون إلى ميليشيات الباسيج والحرس الثوري. أصابع إيران اتهمت السلطات الأفغانية أمس إيران، بتقديم أنوع من الدعم العسكري واللوجيستي لحركة طالبان التي تشن عملياتها الانتحارية بين الفترة والأخرى على مختلف المراكز الحيوية بالبلاد، وتوقع مئات القتلى والجرحى. وأشارت إذاعة "دويتشه فيليه" الألمانية، نقلا عن دبلوماسي أفغاني سابق، إلى أن هذه الاتهامات هي الأولى التي توجه فيها كابول أصابع الاتهام إلى طهران، إذ كانت دوما تتهم باكستان بدعم وإيواء الحركة المتطرفة، فيما اتهم والي ولاية فرا، آصف ننغ، خلال تصريحات إعلامية، إيران تقوم بتوفير الدعم العسكري، وإيواء عناصر الحركة لتدريبهم في معسكرات على أراضيها. مشيرا إلى أن السلطات الأفغانية اكتشفت مطلع العام الجاري وجود ألغام إيرانية الصنع، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كانت مودعة في أحد مقرات حركة طالبان، قبل أن تداهمه السلطات الأمنية. اعترافات تفصيلية اعترف المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان، الملا ذبيح الله، بوجود علاقات واتصالات بينهم وبين شخصيات إيرانية، بهدف إيجاد تفاهم إقليمي، لمواجهة ما أسماه الاحتلال الأميركي، الأمر الذي يؤكد على صحة المعلومات الواردة في هذا الشان. كما أكدت تقارير إيرانية مطلعة، أن زعيم حركة طالبان السابق الملا أختر منصور، الذي اغتيل في شهر مايو المنصرم، كان يتواجد في إيران لمدة شهرين وغادرها قبل مقتله بفترة وجيزة، وأجرى حينها محادثات مكثفة مع مسؤولين إيرانيين، تعهد خلالها بعدم مبايعة الحركة لتنظيم داعش، في مقابل استمرار الدعم الإيراني.