كشف الممثل السعودي للاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين «فيديك» الدكتور نبيل عباس، عن إطلاق حملة توجيهية لقطاع التشييد والبناء تحت عنوان «البقاء حياً» تتطرق للوسائل والطرق الأنسب لإنقاذ مؤسسات القطاع من شبح الانهيار والركود. وبين عباس أن قطاع التشييد ضمن الأكثر عرضة للاضطرابات والانكماشات، التي قد تؤدي إلى إفلاسه وتصفية مشاريعه وشركاته، وهو الأمر الذي أطلقت لأجله هذه الحملة. وقال إن الحملة تأتي في ظل ظهور بوادر انكماش اقتصادي، لا يعلم أحد حجم تداعياته، وهو ما سيفرز صعوبات جمّة قد تتسبب بإفلاس شركات التشييد إذا لم تتخذ وبشكل سريع إجراءات جذرية لإعادة هيكلتها وتأهيلها، وتحديث بنياتها التنظيمية وإدخال إصلاحات أساسية، وهو ما سوف تقدمه الحملة الهادفة لنشر المعرفة المتطورة عبر تعريف وتثقيف متنوع من خلال ورش عمل ودورات وندوات ومحاضرات ومناقشات، تسهم في زيادة الوعي الاقتصادي. وأوضح عباس أن غالبية شركات المقاولات ترعرعت في ظل الرعاية الأبوية من الدولة، وهو ما جعلها لا تقوى على المنافسة خارج محيطها الجغرافي، وغير قادرة على الاعتماد الذاتي، لأنها نمت وترعرعت على الامتيازات، ويجب عليها الآن الدخول إلى محله زمن الفعالية والكفاءة والتنظيم وطرق التدبير الحديثة، وهي كلمات سر أساسية للبقاء والتطور والنجاح في المستقبل.