طرابزون/ هاقان براق ألطون أوز/ الأناضول بعد أن سئموا الطريقة غير اللائقة لبعض الزبائن، بدأ عدد من أصحاب المقاهي التركية، بتطبيق نظام جديد لتحديد تسعيرة الشاي الذي يقدمونه، وفقا لمدى لباقة الزبون والعبارات التي يستخدمها في ذلك. ومن بين الذين يطبقون النظام الجديد، طوران أوضاباش، صاحب أحد المقاهي في مدينة طرابزون التركية الواقعة على البحر الأسود، والذي وضع على زجاج مقهاه لوحة توضّح أسعار كوب الشاي وفقا لطريقة طلبه. وتبيّن لوحة الأسعار، أن من يستخدم لطلب مشروبه عبارة "أعطني شايا يا هذا"، يدفع ليرتين تركيتين نظير كوب الشاي (الدولار يساوي حوالي 3.37 ليرة). ومن يقول "أرسل شايا" يدفع ليرة ونصف، ومن ينادي بـ"أعطني شايا" يدفع ليرة واحدة. أما من يطلب قائلاً "هل يمكن أن تعطيني شايا؟" يدفع 75 قرشاً فقط للكوب. يقول "أوضاباش" للأناضول إن الزبائن يندهشون لدى قراءة لوحة الأسعار، ومن يراها للمرة الأولى يقرأها بدقة، ومن ثم يطلب الشاي قائلاً "هل يمكن أن تعطيني شايا؟" "وهو الأسلوب الأكثر لباقة والأوفر سعراً". ويشير "أوضاباش" إلى أن هذه الطريقة جعلت من الزبائن أكثر لباقة، وبالتالي أصبح المقهى أكثر حميمية. ويضيف "أصبحت أقوم بعملي بحب وحماس". يروي الرجل واقعة عندما قام أحد الزبائن بدفع 50 ليرة لقاء كوب شاي واحد، لأنه طلب الكوب بالقول "أعطني شايا (..) أحضر شايا". وبالإضافة إلى قائمة الأسعار، يتميز مقهى "أوضاباش" بطابع فريد، حيث قام صاحبه بدهنه باللونين الأزرق والعنابي، لونا فريق كرة القدم المفضل لديه "طرابزون سبور". كما علّق على جدرانه الكثير من القطع والمقتنيات القديمة، والتي يعود بعضها للعهد العثماني. وعن هذا، يلفت صاحب المحل إلى أنه الأمر بدأ بتجميع الصور القديمة لطرابزون سبور، ومن ثم تطور لاحقاً بعد أن شرع زبائنه بإحضار مقتنيات وأدوات قديمة له، فتكونت لديه مجموعة من العملات، والصحف، وأجهزة مذياع، ومصابيح غازية وغيرها، قام بعرضها في المقهى. كما جمع صورا لعدد من المتوفين ممن كانوا يقطنون الحي، وعلّقها في لوحة عند مدخل المقهى، بحيث يشاهدها الزبائن ويستذكرون من رحلوا من أقربائهم ومعارفهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.