شهدت الأيام القليلة الماضية شكوى الكثير من المواطنين والمقيمين من اختناقات مرورية على مدار اليوم، خاصةً في ساعات الذروة صباحاً وبعد انتهاء الدوام، الأمر الذي أثَّر بصورة كبيرة على الكثيرين، فتعطل البعض عن أعماله، وتأخر أطفال عن مدارسهم، وغيرها من المشكلات التي ضربت قلب العاصمة الدوحة كاميرا «العرب» رصدت الاختناقات المرورية المختلفة في الدوحة، التي ظل بسببها الكثيرون في الشوارع لوقت طويل، وتساءل الكثيرون عن أسباب تزايد الاختناقات المرورية، وما الوسيلة للتخلص من هذا الكابوس اليومي، فكل رب أسرة يحتاج إلى الخروج مبكراً لإنهاء أعماله حتى إن كانت وجهته على بعد بضع كيلومترات. ونوه مواطنون ومقيمون إلى أن سوء التخطيط والإغلاقات التي تضرب الكثير من شوارع الدوحة هو السبب الرئيسي وراء هذه الاختناقات، فلم تسلم غالبية الشوارع من حفريات متكررة، ومع كل منها يتزايد الزحام في كافة أنحاء العاصمة، مطالبين بسرعة وضع خطة شاملة وتفصيلية تظهر المشروعات المفترض القيام بها، وموعد الانتهاء منها. ولفتوا إلى أن الكثير من المشروعات يأخذ وقتاً طويلا لحين إنجازها، تبلغ في الكثير من الأحيان أضعاف ما يجب أن تنجز فيه، مؤكدين أن ضعف الرقابة على الشركات المنفذة لمشروعات الطرق، وعدم اختيار الشركات المنفذة بصورة جيدة هو ما يعرقل إنجاز مشروعات التوسعة. وأشاروا إلى أن أحد أبرز الأخطاء هي تكرار عمليات الحفر، حيث تقوم جهة بعمل حفريات بالطريق لغرض ما، أو تقوم بإصلاحات فيه، ثم تأتي جهة أخرى من بعدها لتقوم بحفريات جديدة، والمتضرر في النهاية هو المواطن والمقيم، الذي يضيع أوقات طويلة في اختناقات مرورية، مؤكدين على ضرورة التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة، بحيث تنجز الأعمال مرة واحدة وألا تتعطل، فضلاً عن سرعة إنجازها وافتتاحها للجمهور بما يقضي على المشكلات المرورية. وأكدوا على ضرورة ترك بدائل مرورية للسكان، فهيئة الأشغال العامة تعمل في الكثير من المشروعات دفعة واحدة، ولا بد أن تتضمن خطتها الانتهاء من مشروع، والبدء في آخر قريب منه، لتدع خياراً آخر للسائق ليسلك طريقاً آخر يوصله للمكان الذي يريده. هذا وتظهر خريطة الدوحة على موقع جوجل، حجم الإغلاقات المنتشرة في العاصمة، التي تتسبب فيها المشروعات المختلفة التي تعمل عليها هيئة الأشغال العامة «أشغال»، والصورة مأخوذة في ساعات الليل، ما يعني أن الزحام المروري أقل بكثير مما هو عليه صباحاً، أما في الصباح فتكتظ العاصمة بالكثير من السيارات، والتي تعطلها إغلاقات أشغال. وأكد مواطنون ومقيمون على أهمية التعاقد مع شركات لها باع طويل في إنجاز مشروعات الطرق من أجل إنهاء الأعمال سريعاً، منوهين إلى أن أقل الأعمال تظل لفترات طويلة تتجاوز في بعض الأحيان الأشهر، وهو ما لا يتناسب مع الحركة المرورية في العاصمة، التي تحتاج إلى تخطيط دقيق وتنفيذ سريع لمشروعات الطرق.;