على ملعب سانت ميريز وفي الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، عجز ليفربول عن مواصلة مسلسل انتصاراته وتحقيق فوزه الثامن في مبارياته التسع الأخيرة بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه ساوثمبتون صفر-صفر. وحصل ليفربول في المباراة على العديد من الفرص خصوصاً في أواخر الشوط الثاني إن كان عبر السنغاني ساديو مانيه أو البرازيليين فيليبي كوتينيو وروبرتو فيرمينيو، إلا أنّ فريق المدّرب الألماني يورغن كلوب، لم يستثمر فرصه لكنّه نجح أقله في المحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة العاشرة على التوالي. وسيكون تشلسي المستفيد الأكبر من هذا التعادل في حال فوزه الأحد على مضيفه ميدلسبره لأنه سيتصدّر الترتيب بفارق نقطة عن ليفربول. كما استفاد مانشستر سيتي من تعثّر ليفربول، إذ أصبح على المسافة ذاتها منه ولكلّ منهما 17 نقطة بعد فوزه على مضيفه كريستال بالاس 2-1 بفضل الإيفواري يايا توري الذي سجّل الهدفين في أول مباراة له كأساسي منذ نيسان (إبريل) الماضي ضدّ ستوك سيتي بسبب خلافه مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا. وأنهى سيتي الذي فقد جهود قاده البلجيكي فنسان كومباني بعد مرور حوالي نصف ساعة بسبب إصابة في كتفه، الشوط الأوّل متقدماً بفضل توري الذي سجل هدفه الأوّل خارج قواعد فريقه منذ كانون الثاني (يناير) الماضي وجاء إثر تمريرة من الإسباني مانويل نوليتو (39). لكنّ كريستال بالاس أدرك التعادل في الشوط الثاني عبر البديل كونور ويكهام الذي تلاعب بالأرجنتيني بابلو زاباليتا، بديل كومباني، ثمّ أطلق الكرة في شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو (66)، مسجلاً هدفه الرابع في الدوري ضدّ سيتي وهو أمر لم يحققه ضدّ أي فريق آخر. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ضرب توري مجدداً وأهدى فريقه هدف التقدم والفوز عندما وصلته الكرة داخل المنطقة دون أي رقابة إثر ركلة ركنية فحولها مباشرة في الشباك (83)، مسجلاً ثنائيته الأولى في الدوري الممتاز منذ أيار (مايو) 2015 والأهمّ أنه أعاد فريقه الى سكة الانتصارات ومنحه فوزه الثالث فقط في مبارياته السبع الأخيرة ليتحضر بأفضل طريقة لسفره الى ألمانيا من أجل مواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ الأربعاء في دوري أبطال أوروبا. وتواصلت معاناة ليستر سيتي حامل اللقب الذي سقط أمام مضيفه واتفورد 1-2 في مباراته الخمسين بقيادة مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري الذي يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه لأنّ فريقه عجز عن تحقيق فوزه الثاني فقط في المراحل السبع الأخيرة والرابع هذا الموسم. ووجد ليستر نفسه متخلفاً بعد مرور 33 ثانية فقط بعدما توغل الارجنتيني روبرتو بيريرا في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية وصلت الى تروي ديني الذي مررها بدوره للفرنسي إتيان كابو فحوّلها الأخير مباشرة في شباك الحارس الالماني رون-روبرت تسيلر، مسجلاً أسرع هدف لواتفورد في الدوري الممتاز. ولم يكد ليستر الذي سيضمن تأهله الى الدوري الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في حال فوزه الثلاثاء على ضيفه بروج البلجيكي، يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه مرة أخرى في الدقيقة 12 عبر بيريرا هذه المرة بعد مجهود فردي رائع على الجهة اليسرى، ثمّ تلاعب بدانييل درينكووتر قبل أن يسدد كرة قوسية بعيداً عن متناول الحارس. وعاد فريق رانييري الى اللقاء بعدها بثوان وقلص الفارق من ركلة جزاء انتزعها جايمي فاردي ونفذها بنجاح الجزائري رياض محرز (15) لكنه عجز بعدها عن الوصول الى الشباك ليتلقى هزيمته السادسة هذا الموسم، فيما حقق واتفورد فوزه الأول في الدوري ضدّ حامل اللقب منذ أن تغلب على ليفربول في كانون الأول (ديسمبر) 1986. وأحرز يايا توري هدفين في مشاركته الأولى مع مانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، ليقوده للفوز 2-1 على مضيفه كريستال بالاس اليوم (السبت). وانضمّ توري القادم من ساحل العاج لأوّل مرة لتشكيلة سيتي في الدوري هذا الموسم بعد اعتذاره مؤخراً بشكل علني على تصريحات مدير أعماله بخصوص النادي والمدرب بيب جوارديولا. واستمرّت معاناة فينسن كومباني قائد سيتي مع الإصابات إذ غادر الملعب عقب اصطدامه بحارس مرماه كلاوديو برافو. لكنّ توري منح فريقه التقدم بتسديدة في الدقيقة 39 غيرت اتجاهها وسكنت شباك وين هينيسي حارس كريستال بالاس. وأدرك أصحاب الأرض التعادل في الدقيقة 66 عبر كونور ويكام لكن توري منح فريقه هدف الفوز قبل النهاية بسبع دقائق ليزيد من معاناة كريستال بالاس الذي تلقى الخسارة الخامسة على التوالي عندما تابع تمريرة كيفن دي بروين بتسديدة أرضية من مدى قريب ليضعها في الشباك. وأصبح صيد سيتي 27 نقطة من 12 مباراة وبقي في المركز الثاني وبفارق الأهداف عن ليفربول المتصدر الذي تعادل بدون أهداف في ضيافة ساوثامبتون. ويتقدم سيتي بنقطتين على تشلسي وأرسنال. وحسم سندرلاند مواجهة القاع مع ضيفه هال سيتي بالفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة سجلها جيرماين ديفو (34) والنيجيري فيكتور انيتشيبي (62 و84) الذي سجل ثنائيته الأولى في الدوري الممتاز منذ كانون الأول (ديسمبر) 2006 ضدّ نيوكاسل حين كان في صفوف إيفرتون. وأنقذ إيفرتون نقطة من مباراته مع ضيفه سوانسي سيتي بتعادله معه بهدف للإيرلندي شيموس كولمان (89) مقابل هدف للإيسلندي غيلفي سيغودرسون (41 من ركلة جزاء). وواصل بورنموث عروضه الجيدة بفوزه على مضيفه ستوك سيتي بهدف للهولندي نايثن إكي (26). ويلعب لاحقاً توتنهام الخامس مع جاره وست هام يونايتد.