هبطت الأسهم الأوروبية وسط تجدد التوترات في منطقة القرم مع محاولة المستثمرين حماية أنفسهم من آثار أي مواجهة قد تحدث بين روسيا وأوكرانيا في عطلة نهاية الأسبوع. وساعدت بيانات أفضل من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة الأسهم الأوروبية على تقليص خسائرها. لكنها سرعان ما اتخذت منحنى نزوليا حادا مرة أخرى بعد تقارير عن دخول سفينة حربية أمريكية إلى البحر الأسود. وكان تدهور الوضع السياسي في عطلة نهاية الأسبوع السابق قد دفعت الأسهم للهبوط بنسبة 2.3 بالمئة يوم الاثنين. وساعدت جهود دبلوماسية لتهدئة الأزمة في أوكرانيا في انحسار توتر الأسواق على مدى الأيام القليلة الماضية. لكن التوترات ارتفعت مجددا مع إصدار الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمرا بفرض حظر على التأشيرات وتجميد للأصول لأشخاص لم يعلن عن هويتهم لكن من المفترض أنهم روس ينظر إليهم على أنهم مسؤولون عن تهديد سيادة أوكرانيا. وهبط مؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية التي تعتبر الأكثر عرضة للتأثر بالتوترات في أوكرانيا وروسيا 2.01 بالمئة. وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضا 17.86 نقطة أو 1.33 بالمئة إلى 1326.70 نقطة. وتجددت الضغوط على أسهم الشركات الأوروبية الكبرى التي لها انكشاف على روسيا وأوكرانيا لتأتي بين اكبر الخاسرين. وفي البورصات الرئيسية الأخرى في أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني على خسائر بلغت 1.12 بالمئة مسجلا أدنى مستوى إغلاق في ثلاثة أسابيع. وفي باريس هبط مؤشر كاك للأسهم الفرنسية 1.15 بالمئة.