×
محافظة المدينة المنورة

بالصورة.. إزالة "قصر هشام" الأثري بالمدينة

صورة الخبر

نثرت مزارع قرية ذي عين التراثية خيراتها من ثمار الموز البلدي ونبات الكادي الشذي، في احتفالية اكتظت بها جنبات القرية بالزوار والأهالي الطامحين في نيل أكبر كمية من تلك المنتجات الزراعية. ويمثل مهرجان ذي عين الثاني للموز والكادي الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الأربعاء الماضي مصدراً للاعتزاز بما تتميز به القرية من مقومات تراثية وثقافية وعمرانية وتاريخية واقتصادية جعلت منها بحسب تقارير الهيئة العامة للسياحة والآثار أحد أجمل القرى التراثية التي يقصدها الزوار على مستوى المملكة. وتغطي مزارع الموز والكادي بقرية ذي عين التراثية التي تسقى من عين القرية الجارية على مدار العام أكثر من مليوني متر مربع من إجمالي مساحة القرية، تنتج سنوياً ما يزيد عن 25 ألف كيلو جرام من الموز ونحو 70 ألف عذق من الكادي. وينقسم إنتاج الموز والكادي في العام على فصلي الشتاء والصيف، حيث يكثر الإنتاج في فصل الصيف ويقل في فصل الشتاء، إلا أن أسعار البيع تختلف بين الفصل والآخر بالنسبة للكادي حيث يصل سعر العذق الواحد منه في فصل الصيف لقرابة ال 80 ريالاً ويتراوح في باقي أيام العام بين ال 20-30 ريالاً، بينما يبقى سعر الموز مستقراً طيلة أيام العام حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد من 10-15 ريالاً. وبحسب رئيس جمعية ذي عين التعاونية يحي عارف فإن الجمعية تسعى من وراء مثل هذه المهرجانات للتسويق لمنتجات المجتمع المحلي بالقرية الذي يأتي ضمن الأهداف الأساسية للجمعية، مشيراً إلى الدعم الذي يجده المزارعين من الضمان الاجتماعي وبعض الجهات الأخرى التي تعمل حالياً على إعداد برامج داعمة لمزارعي القرية. وبين أنه تم تخصيص جزء من المشاريع التطويرية بالقرية التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار لخدمة المزارعين، حيث يجري العمل على تهيئة عدد من الدكاكين لجميع الحرفيين ومنهم المزارعين، وذلك بهدف دعم الأسر المنتجة والمجتمع المحلي بذي عين. وتظل زراعة الموز والكادي بقرية ذي عين التراثية واحدة من أبرز المهن التي يعمل عليها أهالي القرية قديماً وحديثاً، نظراً لما تحققه من إيرادات جيدة في ظل توفر الأرض الخصبة واعتدال الأجواء ووفرة المياه التي تضخها عين القرية من خلال قنوات صممت بطرق هندسية تضمن التوزيع العادل للمياه في جميع أراضي القرية.