دعا المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المغردين أخذ الحذر من معالجة الخطأ بالخطأ أو المنكر بالمنكر وفضح أخطاء المسلمين وزلاتهم وعدم التسجيل في صحائفهم أشياء سيئة وأكاذيب وأراجيف وآراء شاذة والطعن في المسلمين وتخطئتهم بلا حق، أو البحث عن عيوب الآخرين. فمن عنده نصيحة لأخيه فعليه أن يتصل به ويناصحه، وتحدث عن هذه المواقع فقال: إنها مليئة بالأحقاد والكلام السيئ،الذي لا يخدم المسلمين بل يضرهم، ان الخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه ولا يعالج المنكر بمنكر أكبر، بل يعالج الخطأ بما يتناسب معه فالأخطاء لا تعالج بالأخطاء وإنما تصلح الأخطاء بالصواب. كما يجب الستر على المخطئ ولا تفضح أخطاءهم ولا يفرح بأخطاء المسلمين وزلاتهم. فالمسلم يفرح بصلاح إخوانه وإذا علم بأخطائهم عليه بمعالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة والبصيرة والنصيحة والتوجيه والكلام الطيب. مبينا أنه لابد من التروي وعدم تصديق كل قول يأتي الإنسان حتى لا يظلم أخوه المسلم ويقدم على عمل لا تحمد عواقبه، فعليه التثبت قبل أن ينكر بأن هذا القول صحيح أو غير صحيح ، بل هل هو خطأ عليه وكذب عليه، فلابد من معالجة الأمر بحكمة، وعدم التسرع في الحكم على الآخرين بمجرد السماع لأمر قد لا يكون واقعا. وكذلك أن إحسان الظن من الأمور الأساسية في معالجة الخطأ. كما يجب أن ينصح المخطئ نصيحة خالصة له لعله يترك خطأه ويعود إلى الصواب. وأضاف المفتي: من المؤكد أنه يجب على الصحفيين أن يكونوا موضوعيين في علاجهم لأية أخطاء، فعلى القلم أن يكون مؤدبًا ولا يكتب إلا خيرًا ولا يناقش إلا خيرًا، فلتكن مناقشة أي موضوع من الموضوعات على بساط المحبة والرحمة والإحسان لا من أجل الانتقام والانتصار للنفوس، وعلى وسائل الإعلام ألا تضخم المشكلات والأخطاء بل يجب أن تشيع بين الناس الرفق والرحمة والإحسان. مشيرًا إلى أنه يجب على الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات تعليم أبنائهم على الصواب ومحاولة تجنب الأخطاء.