قالت تقارير إعلامية أمس الجمعة إن منزل ضابط رفيع في الجيش برتبة عقيد تعرض للحرق، في وقت حذر رئيس الحكومة يوسف الشاهد من عودة رابطات حماية الثورة المتورطة في أعمال عنف إلى سالف أنشطتها . وأوضح موقع آخر خبر أونلاين أن مقر سكن ضابط برتبة عقيد تعرض للحرق ليل الخميس الجمعة بجهة المرناقية القريبة من العاصمة. ولم يكن العقيد في المنزل أثناء الحادثة. وقال المصدر إن عناصر مجهولة استغلت غياب صاحب المنزل وأشعلوا فيه النار ولاذوا بالفرار بعد أن كتبوا على الجدران عبارة الله أكبر وطاغوت، وهي عبارة تطلقها الجماعات الإرهابية على قوات الجيش والشرطة. من جهته،حذر يوسف الشاهد رئيس الحكومة أمس من عودة رابطات حماية الثورة المتورطة في أعمال عنف إلى سالف أنشطتها إبان صعود الإسلاميين إلى الحكم بعد سقوط حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011. ويأتي تحذير رئيس الحكومة في كلمة له في جلسة عامة في البرلمان أمس بعد أيام من صدور حكم قضائي ببراءة أربعة متهمين من الرابطات، كانوا متهمين في مقتل العضو بحزب نداء تونس، لطفي نقض قبل أربع سنوات. وبخلاف الجدل الذي أثاره قرار المحكمة بين مؤيد ومعارض، فإن الحكم ببراءة المتهمين سمح بإعادة صورة الرابطات إلى السطح ومنح دفعة معنوية وسياسية لأنصارها. وقال الشاهد لن أعلق على حكم القاضي. ولكن أريد أن أقول إن الشهيد لطفي نقض، ليس شهيد نداء تونس فقط، هو شهيد تونس وجميع التونسيين. وقال الذين استعملوا العنف، في مرحلة صعبة من تاريخ بلادنا وهددوا الانتقال الديمقراطي والسلم الأهلي والوحدة الوطنية، وتصوروا أنه يمكن أن يصبحوا ميليشيات منظمة، هذه العصابات عليها أن تعرف أن هذا زمن مر ومضى والعودة إليه مجرد أوهام. وقال إن قانون المالية الجديد لن يقر زيادات في الأجور في وضع يفتقد فيه الاقتصاد المتعثر للنمو وفي ظل وضع مالي خطر. (وكالات)