×
محافظة حائل

صحة حائل تواصل حملة التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية

صورة الخبر

القاهرة: الخليج فاز الكاتب اليمني الغربي عمران بجائزة كتارا القطرية، في فرع الرواية غير المنشورة، ومنذ تلك اللحظة لم ينقطع الجدل حول فوزه بالجائزة، التي يرفضها كثيرون، ويضعه غيرهم موضع اتهام، فالرواية الفائزة منشورة في سلسلة روايات الهلال، لكن الغربي عمران يقر بأن الرواية التي تقدم بها للجائزة، مختلفة عن قرينتها المنشورة بالهلال، كما أن تأخر إعلان الجائزة، وضعه في هذا الموقف الملتبس. بعيداً عن جدل الجائزة الغربي عمران معنا في هذا الحوار. * أنت كاتب للقصة القصيرة، وقد بدأ هذا الجنس الأدبي يشهد رواجاً عربياً كيف ترى تلك الحالة؟ هي موضة يستسهل كتاباتها البعض، ويهول البعض للمنجز، وأراهم يكررون أنفسهم، والبعض لا يفرق بين الخاطرة والأقصوصة، وآخر يخلط بين الدفقة الوجدانية والأقصوصة، وبين النكتة أو النص الشعري الحر، الكل استسهلها كما استسهلوا قصيدة النثر، القصة القصيرة فن يجيده القلة، ممن لا يكررون أنفسهم، ولا يدورون في دائرة مغلقة. * يرى البعض أن الكثير من أعمالك الروائية يعتمد على التاريخ فهل هذا أفادك؟ تخصصت في دراسة التاريخ، ولدي ثقافة تاريخية، لكني لا أكتب الرواية التاريخية، التي يتقيد فيها الكاتب بصحيح الأحداث، التي دونها المنتصر، بل أبحث بين السطور وخلف الأحداث، وأبتكر شخصيات تحكي مصائرها، ولا أجعل من السلطوي شخصية محورية، فالتاريخ عندي أداة للتحليق بالخيال، والإتيان بشخصيات وأحداث لم تكن إلا في الرواية. * لكن تم اتهامك بتزييف التاريخ رغم ذلك؟ قيل لي إنني أستهدف التاريخ الوطني بالتشويه، ولا يعلمون أن تاريخنا مزيف، ولا يوجد تاريخ صحيح، وما نعرفه كلنا هو تاريخ محرف يصب في تمجيد الحاكم، والرواية تحاول أن تأتي بتاريخ الهامش الاجتماعي المتخيل. * كيف يمكن للأدب أن يحمي التاريخ من التزوير، وخاصة في تلك الظروف السياسية المتغيرة؟ ليس من وظيفة الرواية التوثيق، وإن اتكأت على شتى الفنون والعلوم كالجغرافيا والتاريخ والسينما والمسرح، في سبيل تقديم عمل فني يدهش القارئ، ويقدم الثقافة في قالب شائق، والرواية لا تستهدف تقديم علوم أو معلومات، والتاريخ وغيره ضمن ذلك، عدا ما يأتي ضمن السياق، وليس من وظيفتها تقديم نصائح أو حلول، هي فقط تناقش وتطرح أسئلة، وغايتها تحريك واستدراج العقل للغوص في أعماق النص، لينطلق محلقاً، باحثاً عن أجوبة للوجود، وجدوى إنسانيتنا على هذه البسيطة.