أبوظبي (وام) تنطلق جائزة خليفة التربوية، المبادرة الوطنية الرائدة، من دولة الإمارات إلى العالم كافة لنشر رسالتها وأهدافها وبرامجها الساعية لتعزيز النهوض بالتعليم، وتشجيع العاملين في هذا الميدان على تدشين مبادرات ومشاريع ترتقي بالعملية التعليمية في جميع عناصرها من الطالب والمعلم والإدارة المدرسية والبيئة التعليمية، وكذلك بالبحوث ذات العلاقة بالشأن التربوي، وذلك باعتبار التعليم قاطرة التنمية الفاعلة والمستدامة والركيزة الأساسية في التطور الحضاري والإنساني. وتشارك الجائزة في احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ45 وهي تكمل في دورتها الحالية عشر سنوات من التميز والريادة في النهوض بالتعليم وتحفيز العاملين بهذا القطاع الحيوي على الابتكار والإبداع، وقد سجلت الجائزة قفزات نوعية منذ انطلاق مسيرتها إذ بلغ عدد المرشحين لها حتى الدورة الماضية 3795 مرشحاً ومرشحة من داخل الدولة وخارجها ونال شرف الفوز في الجائزة 277 مرشحاً ومرشحة في مختلف مجالات الجائزة. ومنذ أن تأسست الجائزة في العام 2007 عملت على الارتقاء بالعمل التربوي في الدولة والوطن العربي من خلال تحفيز وتشجيع المتميزين والمبدعين من العاملين في المجال التعليمي التربوي عبر «إبراز مكانة العاملين في المجال التربوي بجميع فئاته ودعم جهودهم المختلفة» و«المساهمة في توفير بيئة تربوية تعليمية حديثة ومتطورة ومشجعة للابتكار والإبداع والتميز» و«حفز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة للإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها». وترمي الجائزة إلى تشجيع المبدعين التربويين على ابتكار المشروعات والبرامج التربوية وتطبيقها وتكريم وتقدير العاملين في مجال تعليم ذوي الإعاقة وإثراء الميدان التربوي الإماراتي بالمبادرات التربوية الخليجية والعربية والدولية في مجال المناهج والبحوث والمشروعات التربوية والإعلام الجديد والبيئة المستدامة وخدمة المجتمع والاهتمام بالتقنيات الحديثة واستخدامها كبرامج متطورة في العملية التربوية في الدولة، علاوة على الاهتمام بالطفولة سلوكاً وتربية ونمواً، وتعزيز الهوية اللغوية للدولة باعتماد اللغة العربية لغة رسمية، والمساهمة في تطوير مناهج اللغة العربية في التعليم العام والعالي بالدولة. وتحظى الجائزة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة، حيث ارتأى مجلس الأمناء والأمانة العامة واللجنة التنفيذية، تنفيذاً لتلك التوجيهات، أن تشمل الجائزة جميع العاملين في القطاع التربوي التعليمي على المستويين المحلي والعربي. وأخذت جائزة خليفة التربوية، كمؤسسة رائدة، على عاتقها المساهمة في نشر ثقافة التميز والإبداع بشكل إيجابي في هذا الإطار منذ انطلاقتها وحرصها على تكريم واستقطاب الكفاءات المتميزة. وتشارك الجائزة في معارض الكتاب على مستوى الدولة والوطن العربي وتعقد ورش عمل تطبيقية وندوات ومحاضرات بالإضافة إلى قيامها بزيارات ميدانية على مستوى الدولة والوطن العربي للتعريف بالجائزة ورسالتها وأهدافها ومجالاتها ومعاييرها، ففي شهر فبراير قدم وفد الجائزة عرضاً علمياً في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات في جمهورية مصر العربية، تطرق إلى نشأة الجائزة ورسالتها ومنظومتها والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في قطاع التعليم محلياً وعربياً ودولياً، إضافة إلى عرض مجالات الجائزة والتعريف بكل مجال منها والمعايير المحددة للترشح، إلى جانب تسليط الضوء على أعداد الفائزين بجمهورية مصر العربية والمشروعات التي تصدرت منصة التتويج في الدورات السابقة.