استطاعت شابة حائلية كسر حاجز البطالة، واحتكار الرجال لمجال تنظيم الفعاليات السياحية في المملكة، وتكوين فريق من الرجال والنساء لتنظيم مهرجان الكليجا الأول بمنطقة حائل، والمدرج على روزنامة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والذي انطلق في مركز الأمير سلطان الحضاري مؤخرا. التجربة الأولى أكدت نجلا العيسى لـ"الوطن" أنها حاصلة على بكالوريوس في الاقتصاد المنزلي من جامعة حائل، وليست لها علاقة بتنظيم الفعاليات، مشيرة إلى أن تجربتها الأولى في تنظيم الفعاليات السياحية ممتعة، وتأتي في إطار تولي المرأة السعودية تنظيم الفعاليات الخاصة بسيدات الأعمال. وقالت "تولدت الفكرة بعد تنظيمي لعدد من البازارات النسائية خلال الأشهر الماضية، وملاحظتي حاجة سيدات الأعمال لمظلة تكون حاضنة وراعية لهن، فقمت بتبني الفكرة لمعرفتي كامرأة باحتياجات بنات جنسي". ولفتت العيسى إلى أن بعض السيدات في منطقة حائل بأمس الحاجة لمثل هذه الفعاليات، كونها مصدر رزق في ظل ندرة الفرص الوظيفية، حيث تعد هذه المهرجانات نافذة للرزق لكثير من الفتيات. وأضافت أن الكليجا تعد من الوجبات الشهيرة في المملكة، إلا أن مذاقها في حائل يختلف عن مدن المملكة. وأشارت العيسى إلى أنها تستقبل طلبات من خارج المنطقة ومن دول الخليج. زيادة الإنتاج والتسويق قدر منظمو مهرجان الكليجا الأول بحائل، أن يتجاوز إنتاج الأسر المنتجة في المنطقة من الكليجا قرابة ربع مليون قرص بكافة أصنافه ومكوناته خلال المهرجان، يتم تسويقها عبر منافذ البيع الخاصة بهم، في ظل الطلب المتزايد على منتجاتها المنوعة، حيث أنتجت 25 سيدة مشاركة في "صناعة الكليجا" أكثر من 25 ألف قرص بشكل يومي، أي بواقع 1000 قرص لكل أسرة وفق ما أكدته المشرفة على الأسر المنتجة في المهرجان نجلا العيسى، مبينة أن تسويق هذا المنتج من خلال المهرجان نجح بتقدير امتياز. وأكدت أن الأسر بدأت في الإنتاج والبيع بشكل كبير، فكل أسرة تنتج نحو 1000 قرص مختلف الأحجام في اليوم، وهذا دليل على الطلب المتزايد من قبل الزوار على الكليجا الحائلية. تراث حائلي لم تقتصر أركان مهرجان كليجا حائل على تجهيز وإعداد الكليجا الحائلية والأكلات الشعبية، وركن السدو والخوصيات والمشغولات اليدوية وفعاليات المسرح والأركان التوعوية، حيث خصصت اللجنة المنظمة ركنا للتراث الحائلي، قدم فيه خالد المطرود مالك متحف "لقيت للماضي أثر" نموذجا من التراث الحائلي الأصيل، من خلال ركن الضيافة، الذي عرض فيه "الكمار" الحائلي ومحتوياته من الدلال التراثية، التي يعود تاريخها إلى 140 عاما، والأباريق والدلال القريشية ذات الحجم الكبير والبرقيات والمباخر الأثرية، بخلاف ركن معرض السلامة، الذي قال المطرود عنه إنه معرض كاريكاتيري بسيط عن السلامة والأخطاء أثناء العمل، واستخدام الجوال أثناء القيادة، مؤكدا أنه المعروضات من أعماله، وأنه شارك بها في معارض بالقصيم والرياض والخرج.