×
محافظة المنطقة الشرقية

«الغانم أوتو» و«فورد» تنظّمان تجربة قيادة لـ «رنجر» و«F-150» و«إكسبيديشن» - سيارات

صورة الخبر

بيروت - خاض مقاتلو المعارضة السورية الجمعة معارك شرسة مع قوات مؤيدة للحكومة تحاول التقدم صوب المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شرق حلب وواصلت الطائرة الحربية قصفها للمنطقة في مسعى جديد من دمشق لاستعادة السيطرة على المدينة بأكملها. وقال مستشار للأمم المتحدة الجمعة، إن السكان المحاصرين في شرق حلب يواجهون "لحظة قاتمة جدا" في ظل عدم وجود غذاء أو إمدادات طبية ومع دخول الشتاء بالإضافة إلى هجوم شرس بشكل متزايد تشنه القوات السورية وحلفاؤها. وذكر شهود أن العنف تصاعد أيضا في دمشق ومحيطها حيث قصفت قوات الحكومة المشارف الشرقية للمدينة التي تقع تحت سيطرة المعارضة بعنف وأطلق مقاتلو المعارضة صواريخ على وسط المدينة الذي تسيطر عليه الحكومة. وجددت قوات الحكومة السورية والفصائل المتحالفة معها قصفا عنيفا لشرق حلب يوم الثلاثاء بعد توقف لبضعة أسابيع. وتقول روسيا التي تنفذ قواتها الجوية ضربات دعما للأسد، إنها لم تشارك في الهجوم الأحدث على حلب، لكن موسكو صعدت دورها في الحرب بشن هجمات من البحر على مناطق أخرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وبدعم من سلاح الجو الروسي وفصائل شيعية مسلحة تقدمت القوات الحكومية بشكل مطرد نحو شرق حلب هذا العام بأن حاصرت في البداية السكان الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 270 ألفا ثم شنت هجوما كبيرا في سبتمبر/أيلول. ورغم أن قوات الحكومة استخدمت قوة نيران هائلة، إلا أن تقدمها نحو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب منذ سبتمبر/أيلول كان محدودا. ويرابط مقاتلو المعارضة بقوة ويقولون إنهم مستعدون بشكل جيد لحرب مدن. ووردت أنباء عن اندلاع معارك في المحيط الجنوبي والشرقي للمنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات الجمعة كانت الأعنف في أسبوع. وقالت مصادر من الجانبين، إن الفصائل المؤيدة للحكومة محتشدة بأعداد كبيرة. وقال مسؤول من جبهة الشام المعارضة التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر إن القوات المؤيدة للحكومة يبدو أنها تسعى للتقدم على طريق سريع يقسم الشطر الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب. وذكر أن جماعته خسرت قائدا ميدانيا مع عدد من رجاله في القتال. وقال "الميليشيات تتقدم بقوة في المناطق التي تحاول اقتحامها. هناك جبهات قليلة في سوريا بوجه عام في هذه اللحظة معظم تركيز النظام والميليشيات هو الآن في حلب." وأكد مصدر بقوات الحكومة أنه توجد تعبئة كبيرة للقوات المؤيدة للأسد. وذكر المصدر أن القصف في الأيام القليلة الماضية كان استعدادا لعمليات برية. وذكرت وحدة إعلامية يديرها حزب الله اللبناني الذي يقاتل دعما للأسد أن الجيش حقق تقدما في شمال شرق حلب. وقال الفاروق أبوبكر وهو قائد ميداني لحركة أحرار الشام إن مقاتلي المعارضة تصدوا لمحاولة من الفصائل المسلحة المؤيدة للحكومة للتقدم في منطقة الشيخ سعيد في المحيط الجنوبي لشرق حلب بعد قصف عنيف شمل براميل متفجرة. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسوؤلين عسكريين سوريين للتعقيب. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق 65 حالة وفاة ومئات المصابين في شرق حلب وأربع وفيات وعشرات من المصابين في غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة نتيجة صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة في الأيام الأربعة التي أعقبت استئناف القصف على شرق حلب. وقالت وسائل إعلام رسمية، إن القصف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في غرب حلب الجمعة. وقتل مئات الأشخاص في هجوم شرق حلب منذ سبتمبر/أيلول وفقا لتقديرات للأمم المتحدة وعمال إغاثة. ومن ناحية أخرى أسفر قصف من مقاتلي المعارضة عن مقتل عشرات الأشخاص في غرب حلب أثناء هجوم مضاد فاشل. لا مكان آمن وقال محمد عبوش وهو أحد سكان شرق حلب، إن ضربة جوية قتلت اثنين من أقربائه أحدهما عمره 45 عاما والآخر 12 عاما صباح الجمعة. وفي الوقت الذي سعوا فيه للحصول على رعاية طبية لأقارب آخرين أصيبوا في الهجوم وجدوا أن أحد المستشفيات تحول إلى أطلال، بينما التهمت النيران مستشفى آخر. وقال أيضا إن الضربة الجوية دمرت بالكامل مبنى سكنيا مؤلفا من أربعة طوابق، حيث كان يعيش أقاربه في حي طارق الباب. ونقل الناجون إلى منازل في منطقة أخرى. لكنه أضاف قائلا انه لا يوجد مكان آمن "حلب كلها تتعرض للقصف". وذكر المرصد السوري أن القوات الحكومية استهدفت مناطق قرب ثلاث مستشفيات لإخراجها من الخدمة. وسبق أن نفت الحكومة هذه الاتهامات. وفي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق قال شاهد إن القصف والضربات الجوية مستمرين منذ مساء الخميس وكانا أسوأ ما شهده سكان المنطقة في عام على الأقل. وقال المرصد السوري إن الضربات الجوية والقصف على بلدة دوما في الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الماضية بينهم عشرة أطفال وأصابت عشرات. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن معظم المصابين في حالة خطيرة. ويقول شهود والمرصد السوري، إن صواريخ أطلقت من مناطق تحت سيطرة مقاتلي المعارضة قرب المدينة أصابت وسط دمشق الخميس والجمعة. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن امرأة لاقت حتفها، بينما أصيب آخرون بنيران صواريخ أطلقت على أحياء سكنية في دمشق.