تبدو المواجهة بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان وحزب الله مرشحة للتصاعد مجددا، بعدما أعلن سليمان أمس أنه لن يقف عاجزا وسوف يؤدي واجباته بكل قوته حتى نهاية ولايته. وانتقد في مقابلة لصحيفة "l’orient le jour" الحملة الموجهة ضده من قبل حزب الله، وأكد أن الرئيس القوي لا يخضع لإملاءات هذا الحزب، مشيرا إلى الالتزامات الواردة في خطاب القسم والتزامه بتنفيذ بنود الدستور. وأكد وجوب إعطاء الأولوية لأجهزة الدولة في جميع المجالات لاسيما أنه يذكر الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي إنجازات المقاومة، لافتا الى أن خطاب القسم تتم مراجعته بعناية. واعتبر سليمان أن الحملة التي تعرض لها تخطت كل حدود تحت غطاء حرية التعبير من دون الأخذ بعين الاعتبار لا القوانين ولا الأخلاقيات. وشدد على ضرورة ان تخضع المقاومة الى مبادىء وقوانين مرعية أكثر منها من ان تكون منحازة أو خاضعة الى المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. وحول الثلاثية التي أطلقها، أي العلاقة بين الدولة والشعب والقيم المشتركة، اعتبر أنها القاعدة الذهبية بعد فشل ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وقد أحدث التوتر المتجدد على خط قصر بعبدا وحزب الله، بلبلة على صعيد مناقشات البيان الوزاري، وكشفت مصادر مطلعة لـ(عكاظ)، أن هناك تسوية باتت شبه جاهزة لإخراج البيان الوزاري من عنق الزجاجة، وقالت إن التسوية عمل عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جبهة النضال وليد جنبلاط، وحظيت بمباركة مشروطة من الرئيس سعد الحريري مفادها ان تيار المستقبل يقبل بها إن قبلت بها القوات اللبنانية. واضافت المصادر، أن هذه التسوية ستدفع الى ذهاب الحكومة لمجلس النواب لمناقشة بيانها الوزاري قبل السابع عشر من مارس الجاري، وهي المهلة الدستورية لنيل الحكومة الثقة.