على رغم الإنجازات العديدة التي حققها الفرنسي أرسين فينغر خلال 20 عاما قضاها في تدريب أرسنال، إلا أن أمرا واحدا مازال مستعصيا عليه وهو الفوز على نظيره البرتغالي جوزيه مورينهو خلال مواجهاتهما ببطولة الدوري الانجليزي لكرة القدم. والتقى مورينهو، عندما كان يتولى تدريب تشلسي، مع فينغر في 11 مباراة، إذ فاز المدرب البرتغالي في خمس مباريات، فيما كان التعادل هو سيد الموقف في ست مواجهات. ويتجدد الصراع بين كلا المدربين عندما يحل أرسنال ضيفا على مانشستر يونايتد غدا (السبت) في قمة مباريات المرحلة الثانية عشر للبطولة. وعلى رغم الصعوبات العديدة التي واجهها فينغر خلال لقاءاته السابقة مع مورينهو، إلا أنه أكد أن نتيجة المباراة تبدو أهم بالنسبة له من مواجهة خصمه اللدود. وصرح فينغر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس (الخميس) للحديث عن المباراة "إنها مواجهة بين أرسنال ومانشستر يونايتد". أضاف فينجر "إنك لا تلعب ضد مدير فني، ولكنك تواجه فريقا. هذا هو الشيء المهم". وحافظ أرسنال على سجله خاليا من الهزائم في 16 مباراة بمختلف البطولات، إذ يحتل حاليا المركز الرابع بترتيب المسابقة بفارق نقطتين فقط خلف ليفربول (المتصدر)، في حين يقبع يونايتد في المركز السادس، متأخرا بفارق ثماني نقاط عن الصدارة. ووضع مانشستر يونايتد، الذي عاني من البداية المتعثرة في موسمه الأول تحت قيادة مورينهو، حدا لنتائجه المخيبة في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة التي لم يحقق خلالها أي انتصار، وذلك عقب فوزه 3-1 على مضيفه سوانزي سيتي في المرحلة الماضية. وكتب الأسباني خوان ماتا لاعب وسط يونايتد في تدوينة له "إن الفريق يبدو حريصا للعثور على الطريق الصحيح، بعدما تغلبنا على سوانزي فإننا نتطلع لمواجهة أرسنال". أضاف ماتا "نريد تقديم أفضل ما لدينا". وتابع نجم مانشستر يونايتد "إن الأجواء تبدو جيدة في الملعب كما هو الحال دائما عندما نلعب أمام أرسنال، يمكن لتلك الأجواء أن تخطو بنا خطوة جيدة نحو تحقيق النصر". وربما يفتقد كلا الفريقين عددا من عناصرهما الأساسية خلال اللقاء. وقال فينغر إنه سيتخذ اليوم الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) القرار النهائي بشأن الدفع بمهاجمه التشيلي أليكسيس سانشيز من عدمه، في ظل استمرار تعافيه من إصابته في أوتار الركبة، فيما تأكد غياب المدافع هيكتور بيليرين بسبب الإصابة. ويفتقد يونايتد خدمات مدافعيه المصابين إيريك بايلي وكريس سمالينج، فيما يغيب النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإيقاف. ويسعى ليفربول لتعزيز صدارته وتفادي الخسارة للمباراة العاشرة على التوالي في البطولة، حينما يحل ضيفا على ساوثهامبتون غدا. وارتقى ليفربول إلى الصدارة عقب فوزه الكبير 6-1 على ضيفه واتفورد في المرحلة الماضية، فيما يؤكد حارس مرماه لوريس كاريوس أن المباريات المتبقية بالغة الأهمية. وصرح كاريوس للموقع الإلكتروني الرسمي لليفربول "نحن الآن في الصدارة، ولا نريد أن يتراجع ترتيبنا بعد مباراة واحدة فقط". وتابع "هذا هو هدفنا الأكبر - أن نبقى في الصدارة". ويخوض تشلسي ومانشستر سيتي، صاحبا المركزين الثاني والثالث على الترتيب مواجهتين محفوفتين بالمخاطر. ويخرج مانشستر سيتي لملاقاة كريستال بالاس غدا، في حين يتطلع تشلسي لحصد انتصاره السادس على التوالي في المسابقة عندما يواجه مضيفه ميدلسبره بعد غد الأحد. وعلى رغم بدايته المهتزة هذا الموسم، إلا أن نتائج تشلسي سرعان ما تحسنت واستعاد الفريق موقعه في المنافسة على الصدارة بعدما اعتمد مدربه أنطونيو كونتي على طريقة لعب 3 - 4 - 3 بدلا من 4 - 4 - 2، إذ يرى المدرب الإيطالي أنها خلقت "توازنا مثاليا" للفريق. وأشار كونتي "أعتقد أن هذه هي الطريقة المناسبة لفريقنا لأننا نمتلك مهاجمين لديهم القدرة على التكيف مع هذا الأسلوب". أضاف مدرب تشلسي "رأيت أنها الوسيلة الملائمة لتحسين أداءنا على الصعيدين الهجومي والدفاعي ولم نفقد توجهاتنا الهجومية". وأردف "لقد تطور مستوانا بهذه الطريقة لأننا أحرزنا العديد من الأهداف وخلقنا الكثير من الفرص لهز الشباك". ويلتقي إيفرتون مع سوانزي سيتي، وستوك سيتي مع بورنموث، وسندرلاند مع هال سيتي، وواتفورد مع ليستر سيتي، وتوتنهام هوتسبير مع ويستهام يونايتد غدا، فيما تختتم مباريات المرحلة بلقاء ويست بروميتش ألبيون مع بيرنلي يوم الاثنين المقبل.